قام أمس محتجون بقرية ذراع الطين بمروانة إلى جانب مجموعة أخرى من بلدية لمسان بغلق الطريق الوطني رقم 86 الرابط بين باتنة وسطيف والمار عبر إقليم قرية ذراع الطين وبلدية لمسان المتجاورتين. وقد خرج المحتجون إلى الطريق للتعبير عن غضبهم وإستيائهم من الإقصاء والتهميش في برامج التنمية مطالبين من السلطات بالإلتفات لمطالبهم، حيث أقدم المحتجون على غلق الطريق بواسطة الحجارة والمتاريس في وجه حركة المرور التي شلت تماما طيلة فترة الصباح. المحتجون من بلدية لمسان طالبوا بتوسيع شبكة الكهرباء حتى تشملهم حيث يعاني الجزء الأكبر من إقليم البلدية وبخاصة القرى والمشاتي في الجهة الجنوبية من إنعدام الكهرباء. ولا يزال السكان في هذه المناطق يلجأون إلى الطرق البدائية في الإنارة وهذا ما نغص حياتهم، حيث أغلقوا الطريق للمطالبة بربطهم بالكهرباء وهو المطلب الذي قال عنه رئيس البلدية في إتصال مع "النصر" بأن مطلب الكهرباء مطلب سكان عديد القرى على غرار أولاد واش وأولاد بيطام بالإضافة لعديد المشاتي الآهلة بالسكان بخصوصا بعد إستفادتها من السكنات الريفية إلا أنها لم تربط بالكهرباء. وأرجع رئيس البلدية ضعف التغطية لشساعة المساحة خاصة أن البلدية في حد ذاتها ذات طابع ريفي تتطلب شبكة طويلة، وأكد محدثنا بأنه أقنع المحتجين بفتح الطريق حيث أوضح لهم بأن إنشغال الكهرباء هي أزمة يعاني منها هو شخصيا. من جهتهم المحتجون بإقليم مروانة والذين خرجوا من قرية ذراع الطين طالبوا بالغاز الطبيعي وبقنوات الصرف الصحي وقالوا بأنهم يجابهون الحياة بصعوبة نظرا لغياب هذه المتطلبات الضرورية، ولقد رفضوا التحاور مع رئيس الدائرة ورئيس البلدية الذين تنقلا إلى موقع الإحتجاج.