400 عائلة في سوق أهراس تشكو العطش منذ أكثر من شهر تعيش 400 عائلة بمنطقة مادور التابعة لبلدية الدريعة بولاية سوق أهراس أزمة عطش حادة منذ شهر ونصف، حيث يضطر المواطنون إلى قطع مسافات طويلة لتوفير دلو ماء. و أفاد مصدر مسؤول أن سبب المشكلة يكمن في عطب أصاب مضخة بالخزان الذي يزود سكان مادور.و ذكر السكان أنهم عرفوا أزمة عطش مماثلة استغرقت أربعة أشهر، و أنهم يضطرون إلى شراء مياه الصهاريج بتكلفة 600 دينار يوميا لسد حاجتهم، بعد توقف تزويدهم بالشكل العادي كما اشتكى السكان من عدم مواظبة العامل المكلف بفتح قناة الخزان وضخ المياه على القيام بالمهمة.حاولنا الاتصال بمسؤولي القطاع لكن تعذر علينا ذلك فيما أكد مصدر مسؤول أن سبب الأزمة التي تعيشها منطقة مادور السياحية، يعود إلى عطب أصاب المضخة المتواجدة على مستوى الخزان، الذي يزود السكان، و بالرغم من كون العطب لا يتطلب إمكانيات كبيرة لإصلاحه، فقد بقيت معاناة سكان منطقة مادور متواصلة، و هي المنطقة المجاورة لأكبر موقع أثري بولاية سوق أهراس، تعد قبلة للسواح الأجانب الذين يزورون موطن القديس أوغسطين.حيث كانت المنطقة تحتضن أكبر جامعة في أفريقيا في العهد الروماني. وتحتضن منطقة مادور مشروعا سياحيا في شكل إقامة ريفية، لقي تشجيعا من السلطات المحلية، لكن عدم توفر الماء قد يخنق المشروع الذي أنجز من طرف زوجين بإمكانياتهما الخاصة. و دعا المواطنون السلطات البلدية إلى تنفيذ تعليمات الحكومة التي تدعو الجماعات المحلية لاستغلال الإمكانيات المتوفرة لتوفير الموارد المالية.