أغني وحدي لأن القصائد لا تتحمل وجود عدة مطربين قال مطرب الشعبي عبد القادر شاعو أنه لا يحبذ الغناء على شكل "ديو" لأن القصائد التي يؤديها لا تتحمل وجود إثنين من المغنين، مشيرا إلى أن اللجوء إلى هذا النوع من الطرب يتطلب التدقيق في اختيار الصوت المناسب له ، وأنه طيلة مشواره الفني لم يؤد إلا أغنية ثنائية مع نادية بن يوسف ، و آخر أغنية له جمعته مع الشاب محمد لمين . وقال عميد الشعبي أنه لا يجب الإكثار من أغاني" الديو" لأنها تفقد المطرب أسلوبه في الآداء خاصة في طابع الشعبي الذي يتطلب التفاعل مع القصائد المؤداة ، و لكنه لا يمانع إن وجد صوتا و أغنية مناسبة لأداء الثنائي مستقبلا لتضاف إلى رصيده بعد " ديو" نادية بن يوسف و محمد لمين . وحث الفنانين للبحث عن الجديد من التراث ، لأنه مازالت هناك قصائد لم تغنى لحد الآن ، لأن لا أحد إستثمرها في أغنية ، مشيرا إلى أنه قام بجمع بعض قصائد سيدي لخضر بن خلوف في كتب ستنشر قريبا لتكون في متناول المطربين الباحثين عن الجديد ، منتقدا في الوقت نفسه لجوء بعض الشباب إلى الأعمال السهلة و عدم الغوص في بحور الشعر الجزائري رغم أن الإمكانيات متوفرة اليوم أحسن من الماضي. و أكد مطرب الشعبي بأنه بدأ الغناء مجانا و لا زال يبحث إلى غاية اليوم عن القصائد التي لم تغنى بعد، و هذا الطريق -كما أضاف- يعتبر صعبا بالنسبة لمطربي الجيل الجديد. و حول جديده قال أنه يحضر لمجوعة قصائد بموسيقى ريتمية خفيفة تتناسب - كما قال - مع ذوق سكان الجهة الغربية من الوطن ، الذين ستكون له معهم جولة فنية خلال شهر جوان القادم . و أشار المطرب إلى أن العمل الدؤوب الذي يأتي بالجديد يجعل الفنان مطلوبا حيث تحمل أجندة شاعو عبد القادر مجموعة حفلات ستمتد لما بعد عيد الفطر المبارك . و في رده عن سؤال خاص بعائلته وهل فيها من ورث الفن ؟ أجاب أنه لم يلزم أي أحد من أبنائه على الغناء ، و لا أحد منهم أيضا دخل هذا المجال ، رغم ولوع أحد أبنائه بهواية العزف على العود ،إلا أنه لم يستهويه الغناء ، وحسب رأيه فأغلب أبناء الفنانين الذي واصلوا مسيرة آبائهم لم ينجحوا في تحقيق نفس الشهرة ، بل أن بعضهم فشل نهائيا .