جمعية بيئية تعترض على مشروع مصنع للطماطم شرق سكيكدة عبرت إحدى الجمعيات البيئية عن معارضتها لمشروع إنجاز مصنع للطماطم الصناعية ببلدية بن عزوز شرق ولاية سكيكدة، ونقلت على لسان السكان مطلب وقف إنجاز المصنع بسبب أضرار سيلحقها بالأراضي الخصبة في المنطقة، بينما أكدت مديرة البيئة ردا على انشغالات السكان و الجمعية أن مصالحها ستزور المنطقة للقيام بالدراسات و التحاليل اللازمة قبل التطرق لمطلب وقف المشروع. و ناشدت الجمعية الوطنية لحماية البيئة ومكافحة التلوث مكتب ولاية سكيكدة، السلطات المعنية على كافة المستويات من أجل التدخل و اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع إقامة مصنع للطماطم الصناعية بقرية عوادي مبروك ببلدية بن عزوز. و بررت الجمعية موقفها بالحفاظ على الأراضي الزراعية الخصبة والعمل على منع تدهور الوضع البيئي بالقرية و تأثيره على صحة وسلامة السكان، وطالبت بإبعاد هذا المشروع عن اقليم المنطقة. الجمعية أكدت في -بيان تسلمت النصر نسخة منه- بأن اعتراضها على المشروع جاء بناء على شكوى تلقتها من سكان القرية وتعاونية المستثمرة الجماعية، تفيد بأن أحد المستثمرين الخواص بصدد انجاز مشروع مصنع لمصبرات الطماطم الصناعية وسط أراض فلاحية خصبة ومنتجة لمختلف أنواع الخضر والفواكه. ولهذا الغرض تنقل فريق من الجمعية مؤخرا إلى المنطقة بغرض معاينة و إنجاز دراسة ميدانية للمنطقة، و قد تبين بأن موقع إنجاز المشروع غير ملائم ولا يتطابق مع الدراسات والمعايير القانونية حسب ما ذكر بيان الجمعية، زيادة على أنه سيلحق أضرارا بالمزارع و النشاطات الفلاحية والمياه السطحية والجوفية، ويفرز ملوثات مضرة بصحة السكان مستقبلا، حسب نص البيان. مديرة البيئة أكدت بأن اللجنة الولائية للبيئة ستقوم بزيارة المنطقة لإنجاز الدراسات والتحاليل اللازمة، وعلى ضوئها سيتم اتخاذ القرار المناسب في هذا الشأن، وأكدت المسؤولة أنه لا يمكن اتخاذ أي قرار أو موقف قبل إجراء المعاينة الميدانية. و حسب ما علمناه من مصادر محلية فإن المشروع المزمع إقامته بالمنطقة سيخفف من الضغط المسجل على مصنع الطماطم المتواجد بمنطقة بومعيزة، و سيوفر عشرات مناصب الشغل للسكان و الشباب البطالين بالبلدية.