خرجت العديد من الجمعيات البيئية بولاية سكيكدة عن صمتها مطالبة السلطات المحلية والمركزية بالتراجع عن إقامة مشروع بتروكمياوي بمنطقة صنهاجة ببلدية بن عزوز شرقي ولاية سكيكدة والمعروفة بكونها محمية عالمية. ودعت جمعيات مدافعة عن البيئة على غرار جمعيات أصدقاء سكيكدة وجمعية ايكولوجيا في بيان مشترك تحصلت “البلاد” على نسخة منه مجمع سوناطراك إلى التراجع عن إنجاز المشروع الضخم لإنتاج البيتروكمياويات في منطقة صنهاجة في ولاية سكيكدة، وذكرت أن مخلفات المشروع تهدد الحياة الايكولوجية بالمنطقة كما هو الشأن بالنسبة لمئات الأنواع من الطيور وحوالي مليون نوع من النباتات. وذكرت الجمعيات في البيان ضرورة تدخل وزارة البيئة من أجل منع إقامة هذا المشروع في المنطقة، موضحة أن العالم حاليا يتجه نحو استغلال الطاقات النظيفة والصديقة للبيئة، عوضا من الطاقات الكلاسيكية في إشارة إلى تحفظ العديد من دول العالم على الاستثمار في الغاز الصخري، الذي قالت إن الجزائر أبدت موافقتها المبدئية لاستغلالها على الرغم من التحذيرات التي يطلقها الخبراء والمختصون. ويتساءل المجتمع المدني والجمعيات الناشطة في مجال الدفاع عن البيئة بولاية سكيكدة عن سبب اختيار سوناطراك لهذه المنطقة، التي قالوا إنها تزخر بتنوع بيولوجي هام على الصعيد القاري فضلا عن المستوى الوطني، ليضيفوا أن إتمام هذا المشروع يهدد البنية الطبيعية على مدار الأجيال المقبلة، باعتبار أنه يتعلق بطرح مخلفات كيماوية قد تكون سامة أو مضرة ومؤثرة على حياة عشرات الآلاف من السكان المحليين بشرقي الولاية.. هذا المشروع كان قد أثار في وقت سابق حفيظة العشرات من عمال سوناطراك وجمعيات المجتمع المدني التي طالبت الشركة ببناء المصنع المذكور بدلا عن المصنع الذي يتم تهديمه بالمنطقة الصناعية بسكيكدة.