حذرت الاتحادية الوطنية لعمال الغابات و الطبيعة و التنمية الريفية، من مخاطر تنامي ظاهرة الحرق الإجرامي للثروة الغابية و من مافيا الخشب التي تعرقل نشاط عمال القطاع، خاصة و أنه تم تسجيل إتلاف حوالي 8000 هكتار من الغطاء النباتي هذه السنة، فيما تطالب بتحسين أوضاع العمال و توفير الوسائل الردعية و القانونية للقيام بمهامهم. و حسب بيان مصادق عليه من طرف الأمانة التنفيذية للاتحادية مؤخرا، فإن الأخيرة تدين بشدة اللجوء إلى التخريب و التدمير التدريجي و الممنهج للثروة الغابية، متهمة أطرافا بالعمل على إضعافها و الزيادة من هشاشتها مما قد يؤدي إلى حدوث كوارث بيئية، اقتصادية و اجتماعية، كما استنكرت ما أسمته بالصمت تجاه التعدي المستمر و الدائم على كل من الثروة الغابية و على أعوان و إطارات القطاع، و الذين يتعرضون يوميا إلى انتهاكات جسدية و معنوية من طرف مافيا الخشب، و ذلك حسب البيان في ظل غياب حماية فعلية و تجريدهم من الوسائل الردعية و القانونية، إضافة إلى تقليص وسائل التدخل و انعدامها كليا في بعض الأقاليم الغابية الأخرى. كما ذكر ذات البيان، أنه تم تسجيل إتلاف ما يقارب 8000 هكتار من الغطاء النباتي و الغابي في مدة قياسية خلال هذه السنة، في حين أشادت الأمانة التنفيذية بمجهودات أعوان وإطارات القطاع الذين تجندوا رغم العجز المسجل في الموارد البشرية و المعدات اللازمة، حيث ناشدت عمال الغابات والحظائر الوطنية بذل المزيد من الجهود و اليقظة المستمرة، لحماية وتنمية الثروة الوطنية الغابية في كل الظروف، كما ثمنت الأمانة التنفيذية الخطوات الرامية إلى إنشاء السلك الشبيه، و ذلك من خلال عرضه على مصالح الوزير الأول نظرا للأثر المالي المترتب عن هذا المشروع. و أعربت الاتحادية الوطنية لقطاع الغابات، عن استيائها و قلقها الشديدين إزاء ما أسمته بالتدهور المستمر و المؤسف للوضع العام السائد في قطاع الغابات، و الذي يتميز حسبها بضعف الإمكانيات و عتاد العمل. كما انتقدت غياب استراتيجية واضحة المعالم وتدهور الظروف الاجتماعية و المهنية لعمال و إطارات القطاع، و كذا المشاكل المتعلقة بالجوانب التنظيمية و اللوجستية و البشرية التي قد تقف حسبها حجر عثرة في وجه المجهودات المبذولة خلال حملة مكافحة الحرائق، و التي منها انعدام وسائل التدخل و المراقبة، انعدام العتاد و الوسائل الخاصة بمكافحة الحرائق كالألبسة الواقية.