في غياب الجمهور لا أخشى سوى التحكيم لم ينتهج محمد تبيب مدرب شباب باتنة أربعة مسالك، ليؤكد بأن الديربي له نكهة مميزة وطابع خاص، ناهيك عن أهمية نقاطه وطموحات الفريقين المشتركة. في هذه العجالة استعرض تبيب الأجواء العامة وسط "الكاب"، مبرزا قيمة الرهان، والتحضيرات لهذا الموعد الهام بكل ما يحمل من إثارة وتنافس وضغط بسيكولوجي، خاصة بعد قرار تأجيل المباراة. من جهة أخرى وعلى غير العادة أعلن مدرب "الكاب" عن قائمة ال 18 قبل 48 ساعة من موعد اللقاء، وهي القائمة التي لم تحمل أية مفاجأة تذكر. قبل كل شيء كيف تلقيتم خبر تأجيل "الديربي"؟ شخصيا يمكنني القول بأن هذا القرار أخلط كل حساباتي، كما أنه لم يساعد فريقي الذي كان قبل الموعد السابق للمباراة في قمة التركيز، وعليه فإن التأجيل أعادنا إلى نقطة الصفر. معنى هذا أن الضغط سيكون على المنافس؟ أكيد أن درجة الضغط ستكون مضاعفة بالنسبة للمنافس لعدة عوامل منها تأخره في سلم الترتيب، وحمله صفة المستضيف، إلى جانب إدراكه بصعوبة المهمة في غياب جمهوره المعاقب. كما أن عدم استقرار نتائجه، وإعطائه أهمية مبالغ فيها لهذه المباراة، قد يعقد من مهمته. وكيف تتوقع المقابلة؟ صعبة وشاقة للفريقين لأهميتها في حسابات الصعود، وطابعها المحلي. لكن غياب الجمهور، من شأنه أن يفقد الحرارة المعهودة بين الطرفين على المستطيل الأخضر. وفي كل الحالات، فإنني متفائل بتحقيق نتيجة إيجابية لتعزيز طموحات فريقي، ومواصلة المنحى التصاعدي، خاصة أننا نملك مجموعة متكاملة. لذلك سنسعى لتحقيق الفوز، ومن ثمة لا مجال للتهاون. وهل من تحضيرات مميزة؟ صراحة التحضيرات كانت وفق مميزات المنافس وطبيعة اللقاء، حتى وإن حاولنا التركيز على الجانب النفسي من خلال إبعاد اللاعبين عن المحيط العام والدخول في تربص قصير بفندق سليم. كما أخذ الجانب التقنو تكتيكي حيزا معتبرا من العمل التحضيري. وماذا عن التعداد؟ لقد استعاد فريقي كامل تعداده، وهو ما يجعل جميع اللاعبين بمن فيهم المصابين على غرار مساعدية تحت تصرف الطاقم الفني. ما الذي تخشونه أكثر في هذا اللقاء؟ لا أخشى شيئا سوى التحكيم، لإدراكي المسبق بأن حماس المدرجات سيكون غائبا، ومعه ضغط الجمهور، وهو ما يتطلب منا توخي الحيطة والحذر، والتركيز على الميدان ليس إلا.