سيناريو فيلم الطريق إلى اسطنبول تعرض للتحريف أكد الكاتب محمد مولسهول المعروف بالاسم المستعار «ياسمينة خضرة»، مساء الخميس الماضي بوهران، أن آخر إصداراته وهو رواية «الرب لا يسكن هافانا» ستنزل للسوق بالجزائر في الفاتح سبتمبر القادم عن دار القصبة، بينما سيسوق ذات المؤلف في فرنسا إبتداء من 18 أوت الجاري عن دار «جوليار». أوضح الكاتب ياسمينة خضرة مساء الخميس الماضي بمكتبة ابن باديس بوهران أين نظم بيعا بالتوقيع لكتبه السابقة، أنه من خلال الرواية الأخيرة «الرب لا يسكن هافانا» و التي ستنزل السوق الجزائرية في الفاتح سبتمبر القادم عن دار القصبة، يريد ان يبعد الناس عن كابوس الإرهاب ومظاهر العنف والكراهية ليحملهم إلى هافانا العاصمة الكوبية أين نسجت قصة حب رومانسية، حيث قال مولسهول أنها ستكون أحسن رواياته. وأضاف ياسمينة خضرة أن رواية «سنونوات كابول» ستحول لفيلم يخرجه «زابو بريتمان» وسيكون عبارة عن شريط مرسوم، وأنه رفض كذلك طلب بعض المخرجين لتحويل روايات أخرى لأفلام لأنه لم يقتنع بعملهم، أما عن مساهمته في سيناريو فيلم «الطريق إلى اسطنبول» لمخرجه رشيد بوشارب، فقد عبر مولسهول عن ارتياحه كونه عمل مع بوشارب وشكلا ثنائبا جزائريا أنجزا فيلما ذو مستوى عال، وهذا مثلما أفاد المتحدث يمكن أن يكون قدوة لبعض الجزائريين الذين يزرعون خطابات اليأس وأضاف أنه تمت دعوته لحضور فعاليات الطبعة التاسعة لمهرجان وهران ولكن حسبه يبدو أن المنظمين تراجعوا في آخر لحظة وقرروا العدول عن الدعوة وهذا ما سبب غيابه وعدم تمثيل الفيلم خلال عرضه ضمن مسابقة الأفلام الطويلة، وعبر المتحدث عن استيائه من الفيلم «الطريق إلى إسطنبول» كون السيناريو الرئيسي الذي كتبه هو بكل شخصياته تعرض للتحريف بعد تدخل آخرين أحدثوا تغييرات لم ترض ياسمينة خضرة. و عن ردود فعل الجمهور الذي شاهد الفيلم في إطار فعاليات مهرجان وهران للفيلم العربي و ما أظهره من استياء لأن السيناريو لم يقترب من الجزائريين وعالج قصة بلجيكية أوروبية، قال مولسهول أنه يجب تجاوز العقد خاصة في العمل السينمائي وأنه يجب أن نعيد صياغة العالم وفق أفكارنا، وأنه خصص خلال مسيرته الأدبية 15 كتابا تحدث فيه عن الجزائر. وفي شق آخر، قال ياسمينة خضرة أنه لم يترشح للرئاسيات الماضية من أجل أن يكون رئيسا ولكن فقط ليقول «لا» تعبيرا منه لرفض الوضع السائد آنذاك، وأنه لن يكرر التجربة أبدا لأنه يمارس السياسة من خلال كتاباته. وقال مولسهول أن تنظيم لقاء البيع بالتوقيع لكتبه جاء ليعيد ربط العلاقة بقرائه في الجزائر الذين اشتاق لهم كما أضاف خاصة في هذه الفترة التي يتواجد فيها بوهران أين يقضي عطلته رفقة العائلة لأنها المدينة المقدسة عنده. أما السيدة ياسمينة خضرة زوجة محمد مولسهول التي حضرت رفقة عائلتها للمكتبة التي أقيم بها البيع بالتوقيع، فقالت للنصر أنها لم تمانع أن يكتب زوجها باسمها الذي أصبح مشهورا به، ولكن أرجعت شهرة زوجها في عالم كتاب الروايات والأدباء إلى نوعية كتاباته التي قالت أنها مميزة وأوصلته للشهرة.