حطت شبيبة القبائل ظهيرة أمس الأربعاء الرحال بمطار هواري بومدين قادمة من تونس، بعد تربص دام 18 يوما بقمرت، استعدادا لبطولة الرابطة المحترفة الأولى للموسم المقبل، حيث كان في استقبال الوفد رئيس الفريق حناشي، وجمع من الأنصار الذين أبوا إلا أن يكونوا في الموعد للتعبير عن تعلقهم بالكناري، والتأكيد على مساندتهم ووقوفهم إلى جانب الفريق، في ظل التحديات الكبيرة المنتظرة على عدة جبهات. المدرب كمال مواسة الذي عاد إلى أرض الوطن برا رفقة بعض اللاعبين الذين يقطنون بشرق البلاد، اعتبر هذا التربص ناجحا، رغم إشكالية اللقاءات الودية التي وصفها بالنقطة السوداء، نظرا كما قال لغياب الاحترافية لدى الفرق التونسية، وعدم التزام منظم التربص بتعهداته. واتهم المدرب القبائلي بعض الأطراف التي سعت برأيه إلى عرقلة عمل الطاقم الفني للكناري، الذي اكتفى بإجراء ثلاث مقابلات ودية بالأراضي التونسية، بعد أن كان يأمل في إقامة 5 لقاءات على الأقل، متسائلا عن التراجع والاعتذارات المتأخرة للنوادي التونسية لمواجهة الشبيبة، مستدلا في ذلك بالفريق الثاني للنادي الصفاقسي، الذي رفض في آخر لحظة ملاقاة فريقه وديا، وكذلك الأمر بالنسبة لنادي تيطاوين. وانطلاقا من هذا، يرى مواسة بأن معسكر قمرت حتى وإن حقق أهدافه وسمح للاعبين بتنمية قدراتهم وتحسين مستواهم، إلا أن العمل الجاد للكلاسيكو أمام مولودية الجزائر سينطلق في نظره يوم الأحد، عند استئناف التدريبات بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، معربا عن ارتياحه للأجواء التي تم فيها التربص، وعدم تعرض أي لاعب إلى إصابة خطيرة. من جانب آخر، قرر الرئيس حناشي مقاضاة منظم التربص للإخلال بالتزاماته المتعلقة بالمقابلات الودية، حيث أمر بتكليف محامي الفريق للقيام بالإجراءات القانونية اللازمة للمطالبة بالتعويض عن الضرر المادي والمعنوي، خاصة وأنه من ضمن 5 لقاءات وعد بها لم يتمكن من تنظيم سوى مباراة واحدة.