قال الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد أمس أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي يعمل بتكتم من أجل تسوية مشاكل العمال كان في نهاية المطاف "ضحية صمته". و أضاف سيدي السعيد في حديث خص به وكالة الأنباء الجزائرية أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين يعمل جاهدا وبتواضع لكنه كان ضحية تكتمه لأنه يعمل في صمت وفي رده على أولئك الذين سجلوا "غياب" المركزية النقابية في سياق اجتماعي مضطرب، أوضح سيدي السعيد تعزيزا لتأكيده عن نشاط و يقظة النقابة المركزية متسائلا "من أنقذ آلاف مناصب الشغل و عشرات المؤسسات ومن يمكنه الافتخار بأنه وجد الحل المناسب لمشاكل أرسيلور-ميتال".وأضاف" إننا لا ننفخ الأبواق كلما توصلنا إلى حل نزاع اجتماعي، إننا نعمل في صمت". وأكد سيدي السعيد أن المركزية النقابية "تعتز بكونها تضم 1.5 مليون منخرط"، وأن هؤلاء "وضعوا ثقتهم فينا لأننا نعمل لصالح العمال ولكنه لا يجب ألا ننسى أننا نعمل أيضا لصالح الوطن"، وأوضح أن "التزام" الاتحاد العام للعمال الجزائريين يتطابق مع تصوره للحوار "كقاعدة أساسية لتسوية النزاعات"، حيث يعول على التفاوض والحوار لتحسين الوضع في كافة قطاعات النشاط، لاسيما من خلال حماية التشغيل وترقية النمو المستحدث لمناصب الشغل، في إشارة إلى العقد الاقتصادي والاجتماعي، وما تبعه من أعمال حول القوانين الأساسية ونظام التعويضات لشتى القطاعات.وقال سيدي السعيد، في سياق متصل "إن الرسالة الرئيسية التي أوجهها إلى جميع العمال، هي رسالة أمل لجزائر أكثر قوة وازدهار، وأريد أن أؤكد في هذا الفاتح ماي أن التزامنا يتماشى مع تصورنا للحوار كمصدر رئيسي لتسوية النزاعات، وقد سبق أن أثبتنا ذلك في عديد المناسبات وآخرها في تسوية دفع ما تبقى من أجور لآلاف العمال". و تابع "إن إطار الحوار كما تعلمون يتمثل في الثلاثية التي تضم كلا من الحكومة وأرباب العمل والمركزية النقابية". و بشأن قطاع الاتصال، ذكر الأمين العام للاتحاد بأن المركزية النقابية تدعم المسؤول الأول لهذا القطاع، في "مسعاه" قصد وضع شبكة وطنية لأجور الصحفيين لتفادي التفاوتات وتشجيع الكفاءات"، مشيرا إلى توقيع اتفاقية تخص فرع قطاع الاتصال وتطبيقها غرار القطاعات الأخرى. ق.و/ وأج