أكد الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد في تجمع نظم بجامعة منتوري بقسنطينة، بمناسبة عيد العمال المصادف للفاتح ماي، على أن أسلوب العنف مرفوض من أجل الضغط لتحقيق المطالب المشروعة، مؤكدا في سياق كلامه أن الحوار هو الأجدى، حيث أثمر، حسبه، إنقاذ 200 مؤسسة وآلاف من مناصب الشغل خلال اللقاءات التي جمعت ممثلي المركزية مع الحكومة وأرباب العمل. من جهة أخرى، أوضح سيدي السعيد أن تشغيل الشباب سيساهم في عودة الاستقرار الاجتماعي والتضامن، كما أن الحوار الدائم مع الحكومة سوف يحل جميع المشاكل التي تعرفها قطاعات عدة، شريطة أن يجسد هذا الحوار نتائج ملموسة على أرض الواقع. وأضاف بأنه يعمل على تحويل هذا الحوار عن طريق المطالبة إلى أسلوب الاقتراح. وشدّد الأمين العام للمركزية النقابية على أن عصر الزعامتية والحسابات داخل الاتحاد قد ولى نهائيا، في إشارة إلى منافسه اللدود مسؤول التنظيم في الاتحاد العام للعمال الجزائريين صالح جنوحات، الذي حضر التجمع وكان يتابع باهتمام كلمة الأمين العام، الذي دعا فيها أيضا العمال إلى ضرورة تكاتف الجميع من أجل الإسهام الفعلي في التنمية وتطوير البلاد لتصبح قوية اقتصاديا واجتماعيا.ورحب في سياق كلامه بالمنخرطين الجدد في صفوف الاتحاد محذّرا في الوقت نفسه من الذين اختاروا السباحة ضد التيار، فهم، حسبه، غير مرحب بهم في الاتحاد الذي يفضل النقابي المنتج والمجتهد. سيدي السعيد، في آخر كلمته، دعا رئيس الجمهورية إلى تعديل الدستور والترشح إلى عهدة ثالثة، وبعدها تحدث الوزير لوح عن الإنجازات التي تحققت في قطاعه عقب أزمة التسعينيات التي أوصلت البلاد إلى العجز حتى عن شراء باخرة قمح واحدة. وأضاف لوح بالقول، إن الدولة خصّصت 880 مليار دج للتحويلات الاجتماعية، كما تمّ إنشاء الصندوق الوطني لاحتياط التقاعد وخصص له 2٪ من الجباية البترولية، كما تحدث الوزير عن دخول الجهاز الإدماجي الجديد للشغل حيّز التطبيق ابتداء من شهر جوان.