سكان أولاد سيدي إبراهيم يحيطون بالوالي و يطالبونه بتسجيل مشروع ثانوية أحاط مواطنون ببلدية أولاد سيدي إبراهيم ، عشية أمس الأول بوالي برج بوعريريج ، في نهاية زيارة قادته إلى هذه البلدية الواقعة في أقصى الجهة الغربية على الحدود مع ولاية البويرة ، و خاطبوه بلهجة تحمل بين طياتها الكثير من الإستياء عن إقصاء البلدية من الإستفادة من مشروع إنجاز ثانوية تعفي أبناءهم من التنقل على مسافات بعيدة للوصول إلى المؤسسات التربوية بالبلديات المجاورة ، في وقت يعد حق التعليم من بين الأولويات التي تضعها الدولة الجزائرية و الوزارة الوصية على رأس الإهتمامات . و قد اعترض أحد الأولياء مسار والي الولاية في وقت كان يتهيأ لإمتطاء السيارة و مغادرة المنطقة بعد نهاية الزيارة التفقدية ، و تجمع من حوله عشرات المواطنين ، أين رفعوا مطلب إنجاز ثانوية بالبلدية ، معبرين عن استغرابهم من بقاء بلديتهم بدون ثانوية ، كما أبدوا استياءهم من الحجج التي تقف وراء عدم تسجيل مشروع لهذا المرفق التربوي الهام الذي من شأنه التقليل من حدة التسرب المدرسي بين الفتيات و إنهاء معاناة مئات التلاميذ الذين يتنقلون إلى الثانويات المتواجدة ببلديات المنصورة و المهير ، كما عبر أحد شبان المنطقة عن إستغرابه من بقاء بلديتهم بدون ثانوية رغم دخول العام 2013 ، و أشار السكان في حديثهم أن هذه الردود تقبلوها في سنوات التسعينات و الثمانينات لكن مع التطور الحاصل في العالم و في جميع المجالات أصبح لزاما على السلطات التفكير مليا في تطوير التعليم و تقريب المرافق التربوية من التلاميذ . و في حديث جانبي لمواطنين أكدوا على أن هذا "الإجحاف" في حق المنطقة ، دفع بالعشرات من الفتيات إلى التوقف عن الدراسة رغم تفوقهن و نجاحهن ، و ذلك بالرجوع إلى طبيعة بعض العائلات المحافظة التي ترفض تنقل بناتها و إقامتهن وفق النظام الداخلي في الثانوية المتواجدة ببلدية المنصورة و التي تبعد عن بلدية أولاد سيدي إبراهيم بأزيد من عشرين كيلومتر ، فضلا عن تشتت التلاميذ الذكور بين مختلف الثانويات في بلديتي المهير و المنصورة ، و ما ينجر عن ذلك من متاعب تواجههم في التنقل الى هذه الثانويات و كذا بفعل تردي ظروف الإقامة بالداخليات ، و أشار سكان المنطقة إلى وجود أزيد من 60 فتاة تزاول دراستها بثانوية المنصورة ، مطالبين بإنجاز ملحقة على الأقل لإعفاء تلاميذ المنطقة من هذه المتاعب . الوالي من جهته أكد لسكان المنطقة على استحالة إنجاز ملحقة بالنظر إلى فشل تجارب سابقة ، و أضاف أنه سيكون صريحا في رده على انشغالات المواطنين ، و ربط تلبية مطلب السكان و الأولياء و التلاميذ بمدى موافقة ذلك مع الخريطة المدرسية و كذا القوانين و الإجراءات المعمول بها قبل تسجيل مشاريع المؤسسات التربوية و الثانويات ، و التي يأتي على رأسها احصاء عدد التلاميذ و بلوغ العدد الكافي الذي يسمح بتسجيل هذا النوع من المشاريع ، مشيرا إلى توفير النقل المدرسي و ظروف الإقامة للتلاميذ بالثانويات التي يزاولون بها دراستهم ، و بعد إلحاح أحد الأولياء على مطلب إنجاز ثانوية و ربط ذلك بتمكين الفتيات من مواصلة دراستهن ، رد عليه الوالي بالقول أنه يتخوف من إرتفاع سقف الإنشغال إلى مطلب انشاء جامعة بالمنطقة لتمكين الفتيات من الدراسة .