رفع أكثر من 800 طن من مخلفات نحر الأضاحي بعلي منجلي رفعت شاحنات النظافة بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، خلال يومي العيد، أكثر من 800 طن من مخلفات عملية نحر الأضاحي، حيث تضاعفت الكمية بحوالي 10 مرات عن الفترات العادية، في حين تعرف أحياء عدة من الولاية انتشارا لطاولات فوضوية لتقطيع لحوم الخراف. و أكد مدير مؤسسة التسيير الحضري للمدينة الجديدة علي منجلي، مهدي هني، بأن أكبر كمية رفعت في أول يوم من عيد الأضحى، حيث وصلت إلى 574 طنا و مثلت حوالي 70 بالمائة من النفايات الناجمة عن نحر الخراف، مشيرا إلى أن فتح مفرغة عين سمارة لشاحنات المؤسسة، سهّل من العملية و مكّن الأعوان من تنفيذ مهمتهم بسرعة، فقد تضاعفت، حسبه، كميات القمامة بحوالي 10 مرات على مستوى علي منجلي، بحيث أصبحت الشاحنة الواحدة تمتلئ بمخلفات النحر عند ثاني نقطة لجمع القمامة، فيما لا تبلغ حدها الأقصى في الأيام العادية إلا بعد مرورها بعشرين نقطة رمي و لا تمتلئ بشكل تام في بعض الأحيان، في وقت لم يتجاوز ما تم جمعه في اليوم الثاني، نصف كمية اليوم الأول. و أضاف المسؤول بأن نحر خروف واحد يخلف ما بين 10 إلى 15 كلغ من الفضلات الملقاة في نقاط جمع القمامة، ما يعني أن سكان عمارة واحدة تضم عشرة منازل يلقون ما يقارب 150 كلغ من الفضلات، في حين تصل الكمية إلى أكثر من 15 ألف كلغ بالمجمعات السكنية التي لا يقل عدد السكان فيها عن الألف، لكن محدثنا أكد بأن مصالحه لم تواجه مشكلة الرمي في نقاط عشوائية بشكل كبير يومي العيد، حيث قال أن عملية التحسيس التي قامت بها المؤسسة مع تنسيقية جمعيات المدينة الجديدة علي منجلي، جاءت بنتائج مرضية، بعد أن سجلت استجابة من السكان لدعوة الجمعيات باحترام مواقع وضع القمامة، و ذكر محدثنا بأن عملية الجمع جرت على 7 مناوبات في اليوم الأول، و استعملت فيها عشرات الشاحنات بطاقة استيعاب 35 طنا للشاحنة الواحدة. و تجدر الإشارة إلى أن ناشطين على موقع التواصل الاجتماعي «فايبسوك»، قد أطلقوا حملة في شكل هاشتاغ بعنوان «#ما تزبلش_وين_حبيت»، دعوا من خلالها المواطنين إلى احترام أماكن رمي النفايات و المحافظة على نظافة المحيط بعد عملية نحر الأضاحي، التي تحول الأحياء في كل سنة إلى ما يشبه المزابل المفتوحة و تؤدي إلى انتشار الروائح الكريهة و بقع الدماء على الأرض، خصوصا عندما تقوم بعض العائلات برمي جلود الحيوانات و فضلات الأحشاء إلى الشارع. من جهة أخرى، تشهد عدة أحياء من قسنطينة انتشارا لطاولات تقطيع لحوم الخراف، خصوصا بالمدينة الجديدة علي منجلي، حيث استغل بعض الشباب الفرصة لكسب المال، لتخرج عملية التقطيع من داخل محلات القصابة المجهزة بشروط النظافة، إلى الشارع و تتم وسط الغبار و الأوساخ، لتضيف مشهدا آخرا من الفوضى إلى مظاهر النشاطات الفوضوية، في حين تشهد إقبالا كبيرا عليها، فضلا عن أن بعض أصحاب الطاولات يتنقلون من مناطق بعيدة نحو أحياء كسيدي مبروك للقيام بعملية التقطيع العشوائية، مقابل مبالغ مالية تصل إلى ألفي دينار.