وزارة السياحة تدعو البنوك إلى منح قروض ميسرة للمواطنين لتمويل رحلاتهم السياحية توقعات بقدرة الجزائر على استقبال 11 مليون سائح أجنبي سنويا في آفاق 2030 دعا أمس مدير التهيئة السياحية والمحافظة على العقار السياحي بوزارة التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية عبد الحميد ترغيني، البنوك إلى منح قروض ميسرة للمواطنين من أجل تمويل جولاتهم ورحلاتهم السياحية، مقترحا البحث عن صيغ مناسبة لتحقيق أحلام الأسر التي عجزت عن ادخار أو توفير المصاريف اللازم لقضاء العطل لأفرادها. وأكد ترغيني في تصريح للصحافة، على هامش الأيام الدولية الثامنة لتحسين مستوى التسويق في النشاط السياحي التي احتضنها فندق الأوراسي بالجزائر العاصمة، على ضرورة مراعاة الظروف الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين العاجزين على توفير مصاريف قضاء عطلهم، داعيا البنوك إلى البحث عن حلول لهؤلاء من خلال تمكينهم من الحصول على قروض ميسرة، تسهل عليهم تحقيق أحلامهم في قضاء عطلهم في الأماكن والمقاصد التي يرغبونها سواء في الداخل والخارج. من جهة أخرى، اعترف ذات المسؤول، بأن الهياكل السياحية الحالية في البلاد عاجزة عن استقبال أي تدفق كبير محتمل للسياح الأجانب نحو الجزائر، بسبب العجز الكبير في هياكل الإيواء والمرافق السياحية، لكنه توقّع أن تسمح عملية إنجاز المشاريع المسجلة حاليا في قطاع السياحة وعددها ما لا يقل عن 1560 مشروع من بينها 500 جار إنجازها، باستقبال بين 10 و 11 مليون سائح أجنبي في آفاق 2030 . و اعتبر المتحدث، أن أي تدفق كبير محتمل للسياح الأجانب نحو الجزائر ‹› في غير صالحنا›› نظرا للعجز المسجل – كما قال، في هياكل الاستقبال والإيواء والنقص الكبير في المرافق السياحية التي تعمل بمعايير دولية، مشيرا إلى أن عدد الأسرة الذي لا يتجاوز حاليا، حوالي 100 ألف سرير لا يحقق – حسبه الغرض، مضيفا ‹› نحن بحاجة لمضاعفة عدد الأسرة في الفنادق والمنتجعات السياحية، التي توقع أن ترتفع في إطار إستراتيجية النهوض بالقطاع السياحي في الجزائر آفاق 2025 بين 250 ألف و300 ألف سرير . وبعد أن أشار إلى أن عدد المشاريع السياحية التي صادقت عليها الوزارة يقدر ب 1650 مشروع سياحي، من بينها 500 مشروع في طور الإنجاز سيوفر ما لا يقل عن 77 ألف سرير، أكد المتحدث بأن إجمالي المشاريع كفيل بخلق ما لا يقل عن 80 ألف منصب شغل مباشر، فيما أشار إلى أن قطاع السياحة يساهم حاليا في التنمية بنسبة 1,5 من الناتج الوطني المحلي الخام، وقال بان ذلك قليل مقارنة مع الإمكانيات التي يتوفر عليها هذا المجال، متوقعا أن ترتفع نسبة مساهمة القطاع في ذات الناتج إلى 4 أو 5 بالمائة كهدف في إطار تجسيد المخطط المدير لتهيئة السياحة في أفاق 2030 . وأثناء تطرقه للحديث عن المشاكل التي يعاني منها قطاع السياحة، أرجع ذلك إلى نقص التسويق السياحي ‹›في ظل غياب دبلوماسية التسويق السياحي››، ودعا بالمناسبة الممثليات الدبلوماسية الجزائرية إلى القيام بهذا الدور، كما أشار إلى طول مدة الحصول على التأشيرة، ما يجعل السّواح يغيرون وجهاتهم. من جهة أخرى، تحدث ترغيني عن ضعف الخدمات في القطاع السياحي، فضلا عن ضعف التكوين، وعدم إتقان الكثير ن العاملين في القطاع السياحي للغات الأجنبية. وكان ترغيني قد دعا في مداخلة له في أشغال ذات اللقاء، إلى «تشجيع مجالي التسويق والاستثمار السياحي لبناء مقصد سياحي جزائري فريد من نوعه من خلال تدارك النقائص في مجال الإيواء والمرافق السياحية وكذا إعادة دراسة الأسعار التي ما زالت مرتفعة لحد الآن. من جهتهم، شدد المتدخلون من الجزائر ومن مختلف البلدان الأجنبية المشاركة على «وجوب تنويع النشاط السياحي وإدراج التسويق وعصرنة وسائل الاتصال بتعميم استعمال تكنولوجيات الإعلام للترويج بالمنتوج السياحي» و التي من دونها -حسبهم- «لا يمكن بناء مقصد سياحي جزائري من الامتياز الرفيع. وفي هذا الإطار، أكد خبير في مجال الاتصال و الابداع والتنظيم رشيد حساس في مداخلة له أن تطوير قطاع السياحة يستدعي «تضافر جهود كل الفاعلين وتحسين وسائل الاتصال والتسويق للتمكن من التعريف بالمنتوج السياحي والولوج به في السوق الدولية».