"كناص" يحمّل الأطباء مسؤولية جزء من خسائر الصندوق حمّل المدير الجهوي للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء بقسنطينة الأطباء مسؤولية جزء من الأعباء و الخسائر التي يتكبدها صندوق الضمان الاجتماعي، لاستمرار بعضهم في وصف أدوية و عطل مرضية طويلة لمؤمنين لا تستدعي حالتهم الصحية كل ذلك التكفل الطبي حسبه، مؤكدا بأن 65مليار دج من أموال "كناص" تذهب لفائدة المستشفيات. الدكتور سعيد علامي و في مداخلة له خلال اللقاء العلمي الجهوي ال28 نظمته أمس الأول الخميس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية بالتنسيق مع "كناص" و تمحور حول "الممارسة الطبية اليومية"، قال بأن الجزائر تبقى البلد الوحيد الذي يقوم صندوقه الاجتماعي بتحويل مرضاه إلى الخارج، مشددا على ضرورة وضع حد لكل ما يسبب استنزاف الصندوق، مذكرا بأهمية بطاقة الشفاء في توفير و تغطية تكاليف علاج المؤمنين و أضاف مؤكدا بأن 85بالمائة من السكان استفادوا من امتيازات هذه البطاقة. المسؤول شدد على ضرورة التنسيق بين الأطباء الخواص أو العموميين و الأطباء الاستشاريين بصندوق الضمان الاجتماعي لوضع حد للتلاعبات التي يقوم بها بعض المؤمنين، و ذّكر الأطباء المحلفين بالقسم الذي قطعوه على أنفسهم عند التحاقهم بمجال مهنة الطب، وما يفرضه عليهم من التزام اتجاه المرضى المزمنين لأنهم هم من سيدفعون ثمن ذلك في المستقبل إن لم يتم وضع حد لتحايل بعض المؤمنين و تهاون بعض الأطباء بخطورة استمرار استنزاف صندوق الضمان الاجتماعي و قال " لا نطلب منكم سوى وصف ما تستدعيه حالة المريض و الابتعاد عن المجاملة" إشارة إلى بعض التجاوزات المسجلة على مستوى وصف أدوية لا يحتاجها المريض المؤمن بما فيها المهدئات و الأدوية المخدرة، قال بأنها تذهب سواء لأحد أقاربهم غير المؤمنين أو يعيد بيعها. و قال أن نحو 65مليار دج تقطع سنويا من الصندوق لتمنح للمستشفيات، كما تخصص كناص ما قيمته 191مليار دج للمنتجات الصيدلانية، فضلا عن تعويض الوصفات الطبية التي يزيد عددها عن 140مليون وصفة سنويا و هي أرقام وصفها بالخيالية و هو ما يستدعي تكاثف الجهود للحد من عوامل التبذير المهددة لمستقبل التغطية الاجتماعية.