أفلام تحظى بإعجاب الجمهور الذي طالب بإعادة عرضها حظي فيلم « وقائع قريتي» للمخرج عبد الكريم طرايدية، باهتمام واسع للجمهور في اليوم الثالث من فعاليات مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، وزاد شغف الجمهور في متابعة الفيلم؛ القصة التي تروي جانبا من الوقائع الاجتماعية للعائلة الجزائرية قبيل الاستقلال بمنطقة بضواحي ولاية عنابة . فيلم « وقائع قريتي» يحكي زمن الثورة بطريق مختلفة، يعالج حياة الطفولة وواقع العائلة الجزائرية، ونظرتها للأحداث التي تجري من حولها، والحياة الاجتماعية للمواطن قبل وبعد الاستقلال مباشرة. تقول الممثلة منى بوعلام، التي جسدت دور زهرة أم بشير بطل الفيلم، بأن هذا عمل الثوري يحكي حياة عائلة قبيل الاستقلال بمنطقة البسباس في ولاية الطارف، بشير طفل صغير كان يتابع تعليمه الابتدائي، وتوفي والده وتكفلت أمه وجدته برعايته، كان يحب الاطلاع والاكتشاف، و يطرح عدة أسئلة في محيط أسرته حول المستعمر، ومن سيحكم الجزائر بعد الاستقلال والصراعات التي تلت تلك الفترة للسيطرة على السلطة. زهرة تركها زوجها مع خمسة أطفال بعد أن وافته المنية، كانت تقوم بغسل ثياب الجنود لإعالة عائلتها. كما شهد اليوم الثالث من المهرجان عرض فيلم « فانسون ليس له زعانف» يحكي قصة فانسون الذي يمتلك قدرة خارقة، قوته وسلوكاته تتضاعف بمجرد لمس الماء، ولكي يشعر بمتعة العيش بفضل هذه الهبة، يختار الإقامة في منطقة غنية بالبحيرات وانهار ومعزول بما فيه الكفاية للحفاظ على الهدوء من حوله٫ خلال رحلة مائية يتفاجأ بوجود «لوسي» التي يقع في حبها.أما فيلم «سمشار» للمخرج «ريبيكا كريمونا» من مالطا، فيحكي قصة انطلاق تيو في بعثته الأولى، على متن سفينة الصيد العائلية «سيمشار»، رفقة والده وجده وعامل مهاجر من مالي. تحدث كارثة حقيقية، حينما يندلع حريق على متن السفينة، فيعلق الطاقم في عرض البحر. محافظ المهرجان السعيد ولد خليفة الجمهور وحده من يستطيع تقييم المهرجان قال محافظ المهرجان السعيد ولد خليفة على هامش عرض الأعمال السينمائية بالمسرج الجهوي عز الذين مجوبي،أمس، ، بأن هناك صدى وتجاوب للجمهور مع الأفلام المعروضة، حيث نال فليمي « شجرة الزيتون» و «3000 ليلة» إعجاب المشاهدين، مطالبين بإعادة عرضها من جديد، ما يدل على ذوق الجمهور، وهي من أكبر الأعمال السينمائية التي أنتجت في 2016، حيث أبدى ولد خليفة تفاجئه للطلب الكبير للجمهور لإعادة عرض الفيلمين، مشيرا إلى سعي المحافظة لبرمجتهما في أخر أيام المهرجان مع توفر قاعات العرض، تلبية لرغبة الجمهور رغم صعوبة إدخال تعديلات على البرنامج . وبشأن الانتقادات التي طالت محافظة المهرجان حول الأخطاء والنقائص التنظيمية منذ اليوم الأول، أوضح ولد خليفة بأنه يتم إجراء لقاء تقييمي يوميا في الفترة المسائية لمعالجة النقائص، انطلاقا من الانتقادات التي توجه لهم يوميا خاصة من قبل وسائل الإعلام، مؤكدا بأن الانتقادات منها ما هو في محله وأخرى غير منطقية، فاغلب التقارير الصحفية عبر القنوات التلفزيونية كانت قاسية، دون أن تتحدث للجمهور، المهم حسبه هو التجاوب والإقبال، خاصة وأن برنامج العروض والتوقيت كان مدروسا يبدأ من الثانية والنصف زوالا إلى غاية السابعة مساء.وأكد ولد خليفة بأن تقيم المهرجان في البداية « شيء سابق لأوانه»، يتطلب الصبر والتقييم الذاتي اليومي لتجاوز النقائص التنظيمية إلى غاية إنجاح المهرجان، مشيرا إلى أن هناك انتقادات من هنا وهناك ليست مبررة، قائلا « الجمهور هو الحكم ونحن نسعى لتلبية رغباته والسينما ليست مباراة كرة قدم». وختم ولد خليفة بأن إدارة المهرجان تسعى إلى تكوين جيل جديد من السينمائيين عبر ورشات التكوين المفتوحة يوميا بمكتبة المطالعة العمومية، تحت إشراف سينمائيين من مهرجان أقلبيا. مهرجان أعاد الحيوية لساحة الثورة تشهد ساحة الثورة القلب النابض لمدينة عنابة حيوية غير معهودة، صنعها مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، حيث يعرف المسرح الجهوي توافدا ملحوظا للجمهور من مختلف الأعمار والفئات، خاصة مع عطلة نهاية الأسبوع، وأشار منظمو المهرجان إلى أن ساحة الثورة أصبحت تقريبا لا تنام مع عرض الأفلام في الفترة المسائية، بعد أن كانت المحلات المجاورة والمقاهي تغلق أبوابها في حدود الساعة السادسة مساء، كما تحول الديكور الخارجي إلى قبلة لهواة التصوير، واحتكاكهم بالممثلين وأخذ صور تذكارية