روراوة يجري استشارات جهوية لدراسة مستقبل رابطة ما بين الجهات عمد رئيس الفاف محمد روراوة إلى إجراء إستشارة بخصوص مستقبل رابطة ما بين الجهات، باللجوء إلى برمجة جلسات عمل إقليمية مع رؤساء الأندية الناشطة في هذا القسم، تحت إشراف الرابطات الجهوية، في محاولة منه للتعرف على الموقف الرسمي للأغلبية المطلقة من مسؤولي الفرق بخصوص مقترح إجراء الانتخابات، كون الاتحادية اصطدمت بإشكال قانوني، لأن عملية تجديد المكاتب التنفيذية لكل الهيئات الكروية على الصعيد الوطني، تمت تزامنا مع العهدة الأولمبية الجديدة، لكن رابطة ما بين الجهات ظلت معلقة بسبب الانسداد الذي أدى إلى إلغاء جمعيتها الانتخابية أوائل شهر جوان الماضي. المعلومات التي تحصلت عليها النصر من مصادرها، تؤكد بأن روراوة قرر خلال اجتماع المكتب الفيدرالي المنعقد نهاية الأسبوع الفارط، الاستعانة برؤساء الرابطات الجهوية لمساعدته على إيجاد حل لهذه الإشكالية، وطلب منهم الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع رؤساء كل الفرق المعنية بهذه القضية، وقد كان الموعد صبيحة أمس مع الأندية التابعة إقليميا لرابطة قسنطينة الجهوية، بدعوة من رئيس الرابطة محمد دهامشي، على أن يلتقي رئيس رابطة عنابة الجهوية أحمد مبراك برؤساء 5 فرق من إقليمه ظهيرة غد الخميس، لمناقشة ملف رابطة ما بين الجهات، والهيئة المشرفة على تنظيم المنافسة. وحسب ذات المصدر فإن رئيس رابطة وطني الهواة علي مالك كان قد اقترح على روراوة خلال الاجتماع الأخير للمكتب الفيدرالي، الإبقاء على النظام الحالي في تسيير شؤون بطولة ما بين الجهات، وذلك بتمديد عهدة اللجنة المؤقتة، تمهيدا لإدماج هذا القسم بأفواجه الأربعة في هذه الهيئة، لكن رئيس الاتحادية- أضاف مصدرنا-، أعرب عن رفضه التام لهذا الاقتراح، و أكد بأن رابطة ما بين الجهات هيئة كروية مستقلة لها قانون أساسي لا يحق لأي طرف تجاهل نصوصه، وبالتالي فمن الضروري المرور عبر رؤساء الأندية الذين يشكلون حصة الأسد من تركيبة الجمعية العامة. وأضاف مصدر النصر بأن رورواة رمى الكرة إلى معسكر رؤساء الأندية، باعتبارهم الطرف المباشر في الإشكال، ولو أن هذا "السيناريو" حسب مصدرنا، يبقى السبب المباشر الذي أثار مخاوف روراوة بخصوص تعنت رؤساء الأندية وتكتلهم مجددا، للتعبير عن رفضهم القاطع لتنظيم إنتخابات، سيما وأن ممثلي الفرق سلموا لممثلي الفاف لائحة مطالب، لم يرد عليها روراوة. و ذهب مصدرنا إلى التأكيد على أن روراوة يريد معرفة موقف رؤساء الأندية قبل الحسم نهائيا في هذه الإشكالية، و في حال تمسكهم بقرار رفض قائمة خبراء الفاف، فإن الإجراء سيكون إسناد مهمة تسيير بطولة ما بين الجهات إلى بعض الرابطات الجهوية، مع الإعلان عن التجميد المؤقت لرابطة ما بين الجهات، سيما و أنه إستشار في هذا الشأن رؤساء الرابطات الجهوية لكل من الجزائر الوسطى، وهران، قسنطينة و البليدة، تمهيدا للخطوة الموالية من مخططه، و التي من الممكن أن تطبق على أرض الواقع بعد إسدال الستار على مرحلة الذهاب من بطولة الموسم الجاري. بالموازاة مع ذلك أكد متحدث بإسم رؤساء الفرق أمس للنصر بأن مبادرة روراوة لعقد جلسات عمل جهوية لم تكن كافية لإحتواء الأزمة، لأن القبضة الحديدية تبقى حسبه متواصلة إلى غاية مناقشة المطالب المطروحة، خاصة المطلب المتعلق بإدراج ممثلين عن الفرق ضمن قائمة الأعضاء المخول لهم بشغل منصب رئاسة الرابطة، و عدم حصر حق الترشح في قائمة خبراء الفاف، و لو أن رؤساء الأندية عمدوا إلى تعيين ممثل عن كل فوج لتشكيل لجنة تضم 4 أعضاء، ستطلب برمجة جلسة مع رئيس الفاف في غضون الأيام القليلة القادمة، و ذلك مع التحفظ على الإجتماعات الجهوية التي عمد إلى برمجتها، لأن مصير رابطة ما بين الجهات لا يمكن أن يناقش على الصعيد الجهوي.