أسعار اللحوم البيضاء تقفز إلى 400 دج للكلغ قفزت أسعار اللحوم البيضاء في أسواق مدينة قسنطينة، إلى مستويات قياسية بعد أشهر من الاستقرار، حيث بلغت سقف 400 دينار للكيلوغرام من الدجاج، ما أرجعه مربون و مجلس ما بين المهن للولاية، إلى عاملي الندرة و ارتفاع أسعار أعلاف الدواجن، التي يتحكم في تجارتها "كبار البارونات". و وصل سعر كيلوغرام لحم الدجاج في أسواق التجزئة بالولاية، إلى 420 دج خلال اليومين الماضين، قبل أن يتراجع إلى 400 دينار، يوم أمس، بعد أن كان قد استقر خلال الأشهر الماضية تحت سقف 200 دينار و ارتفع قليلا الشهر الفارط إلى حدود 250 دينارا. و برّر تجار التجزئة ومربون الارتفاع الحاصل، بقلة العرض لدى المذابح، بعد أن تسبب الكساد الكبير خلال الأشهر السابقة، في توقف الكثير من المنتجين عن النشاط، متأثرين بالخسائر الكبيرة التي تعرضوا لها في الصائفة الماضية، بعد أن سُوّق الكيلوغرام من الدجاج بأقل من 120 دينارا. و أرجع مصدر في مجلس ما بين المهن في الغرفة الفلاحية بقسنطينة، أسباب ارتفاع الأسعار في الآونة الأخيرة، إلى قلة العرض من طرف المربين جراء الإرتفاع غير المسبوق في أسعار أعلاف الدواجن و الأدوية المتحكم فيها من طرف كبار المستوردين و من أسماهم بالبارونات، الذين يقول أنهم يتحكمون في الأسعار دون أي رقابة، باعتبار أنهم يبيعون الدواجن للمربي بثلاثة أضعاف سعرها الأصلي، مشيرا إلى أن العديد من المربين قد تركوا المهنة، نظرا لعدم مقدرتهم على مسايرة الوضعية الحالية، ناهيك عن تهاوي أسعار الدينار مقابل العملة الصعبة، ما أدى بهم للجوء إلى خفض الإنتاج حتى لا يتكبدوا خسائر إضافية، على حد قول محدثنا. و أضاف عضو الشعبة، بأن ارتفاع سعر الصوص قد ساهم في غلاء المنتوج، لكن محدثنا رجّح أن تعود الأسعار إلى الانخفاض تدريجيا بعد شهر، بسبب توفر المربين على عدد معتبر من الصيصان التي لا تزال في طور النمو، كما أشار إلى أن فصل الصيف عرف انخفاضا في الأسعار، لكن المربين أوقفوا الإنتاج خلال الفترة الحالية، بعد الخسارة الكبيرة التي أدت إلى الزيادة المسجلة في الأيام الأخيرة، بنسبة قدّرها المتحدث بأزيد من 50 بالمائة خلال شهر واحد فقط.و أكد ممثلون عن المربين، بأن الإنتاج خلال الأشهر الفارطة قد عرف فائضا كبيرا لم يتم استغلاله في عمليات التصدير أو التحويل، و هو ما أدى بهم إلى توقيف الإنتاج نهائيا، رغم أن ديوان تربية الدجاج قدّم عروضا بشراء الصيصان عن طريق القروض، لافتين إلى أن 80 بالمائة من الناشطين في السوق من المربين و التجار غير الشرعيين، و هو ما فاقم من وضعية السوق، التي قالوا بأنه لا يمكن أن يتم ضبطها، في ظل اقتحام النشاط من طرف الكثير من المنتجين من أصحاب البيوت البلاستيكية غير الشرعيين، بحسب تأكيدهم.للإشارة، فإن مديرية المصالح الفلاحية كانت قد فتحت قبل أشهر، تحقيقا في نشاط مربي الدواجن غير الشرعيين.