أطلقت المؤسسة الوطنية لتسويق وتوزيع المواد النفطية (نفطال)، أمس المرحلة التجريبية لاستعمال بطاقة الدفع الإلكتروني، الموسومة ب ‹› بطاقتي ‹› على مستوى 67 محطة و37 نقطة بيع نموذجية عبر الوطن، قبل أن تشرع في تعميم العملية تدريجيا ابتداء من شهر جانفي 7102. وأوضح الرئيس المدير العام لشركة نفطال، حسين ريزو في ندوة صحفية نشطها في أعقاب إعطائه إشارة انطلاق العملية من محطة الخدمات ‹› مازافران››، بزرالدة، غربي العاصمة، أن دخول بطاقة التعبئة الإلكترونية ‹› بطاقتي ‹›، حيز الخدمة، سيخضع لفترة تجريبية تقتصر خلالها العملية كما قال على 1000 سيارة من حظيرة المؤسسة، وذكر بأن ذلك سيتم عبر 67 محطة خدمات و37 نقطة بيع تابعة للمؤسسة أيضا، قبل أن تشمل العملية في المرحلة الثانية اعتبارا من الفاتح جانفي المقبل كبار مستهلكي الوقود، من مؤسسات وطنية وهيئات رسمية، فيما تنطلق عملية تعميم العملية – يضيف المتحدث، في شهر مارس 2017، تاريخ وضع حيز الخدمة بطاقة الدفع الإلكتروني ‹› بطاقتي ‹› في متناول عموم زبائن ‹› نفطال››.وبعد أن وصف هذا اليوم الذي شهد بدء العمل بهذه البطاقة الالكترونية، التي تم تصميمها بشراكة مع المؤسسة الجزائرية، ‹› آش بي تكنولوجي ‹›، بالتاريخي، اعتبر ريزو أن استعمال هذه الأداة الجديدة ‹› قفزة نوعية›› للشركة كونها تواكب العصرنة وتتماشى والإصلاحات التي قامت بها الحكومة في إطار عصرنة سياسة المنظومة المالية، كونها ستمكن – حسبه، من التقليل من التداول العيني للعملة، إلى جانب التخلص التدريجي من وصولات البنزين، مشيرا إلى أن هذا الحل التكنولوجي، يسمح للزبون بشراء رصيد مالي يتم تعبئته في البطاقة، بمختلف المبالغ بين 1000 دينار و5000 دينار أو أكثر، على سبيل الذكر، ليتمكن بعدها من استعماله للتزود بالوقود وكل خدمات ومنتجات شركة نفطال على مستوى محطات التعبئة والخدمات دون اللجوء إلى الدفع نقدا، لافتا أيضا إلى إمكانية تعبئة الرصيد عبر موقع تطبيق ‹› بطاقتي››.وبحسب المتحدث، فإن هذا الحل التكنولوجي الذي يندرج كما قال، في إطار برنامج عصرنة المؤسسة، لآفاق 2030، سيشمل مستقبلا بطاقات الدفع بين البنوك ‹› سي إي بي ‹› وكذا ‹› بطاقة الدفع والسحب الآلي لبريد الجزائر››، التي ستكون صالحة للاستعمال في كل محطات الخدمات لنفطال، كما في المحطات اللي تؤجرها المؤسسة وفي المحطات التابعة للخواص أيضا، لكن حسين ريزو أكد أن استعمال بطاقات بين البنوك وبطاقة السحب الآلي لبريد الجزائر، يحتاج إلى توفير بعض الشروط التي هي حاليا قيد الدراسة.وبعد أن أشار أيضا إلى أن تطبيق ‹› بطاقتي ‹› يسمح بتوفير بنك معطيات عن حجم الاستهلاك الحقيقي لمختلف أنواع الوقود عبر الوطن، أبرز المدير العام لنفطال بأن بطاقة الدفع الجديدة التي يتم حاليا تجريب استعمالها جاء لتعويض تلك التي تم إطلاقها في السنوات الماضية بالتعاون مع بنك الجزائر الخارجي والتي عرفت بعض النقائص في الاستعمال.تجدر الإشارة، إلى أن الوزير المنتدب لدى وزير المالية المكلف بالاقتصاد الرقمي وعصرنة الأنظمة المالية معتصم بوضياف، كان قد أكد أول أمس أنه تم توزيع 500 ألف كلمة سر على حاملي بطاقات الدفع منذ إطلاق خدمة الدفع الالكتروني بداية أكتوبر الفارط.وفي إجابته على أسئلة أعضاء لجنة المالية والميزانية للمجلس الشعبي الوطني في اجتماع عقد في إطار دراسة مشروع قانون المالية ل 2017 برئاسة محجوب بدة - رئيس اللجنة- قال الوزير، «وصلنا اليوم إلى 500 ألف كلمة سر وزعت ووصلت إلى حاملي بطاقات الدفع وستبدأ الحملة التحسيسية هذا الاثنين ( أمس )، على مستوى الإذاعة ثم التلفزيون». وأوضح بوضياف، أن تأخر إطلاق الحملة التحسيسية التي يجب أن ترافق عملية الدفع الالكتروني عن بعد بالنسبة للفواتير راجع إلى البنوك التي ارتأت أن يتم توزيع كلمة السر أولا ثم إطلاق هذه الحملة. واعتبر ذات المسؤول، أن هدف الحملات التحسيسية هو إعادة زرع الثقة لدى المواطنين لأجل استعمال الدفع الالكتروني عن بعد لما له من مزايا وايجابيات. «يجب أن نوفر كل الظروف الملائمة لاسترجاع الثقة لدى المواطن فيما يخص استعمال هذه الخدمة التي عزف عنها في الماضي بسبب عدم فعالية أجهزة الدفع الالكتروني آنذاك»، حسب قوله.وتمثل عصرنة المنظومة المالية فيما يخص البنوك ومؤسسات التأمين وبناء مراكز المعلومات وتطوير المنظومات التي ستسمح باستعمال هذه المعلومات وإجبارية تنقيحها بين المؤسسات والإدارات المختلفة «جوهر الاقتصاد الرقمي''. يشار إلى أن عدد حاملي بطاقات الدفع الالكتروني يقدر حاليا بنحو مليون و300 ألف شخص، علما أن إشارة الانطلاق الرسمي لخدمة الدفع الالكتروني مع 11 بنكا و9 مؤسسات قد أعطيت بداية أكتوبر الفارط.