إحالة رئيس بلدية قصر الصبيحي على محكمة الجنح و محاولة حرق رئيس بلدية سوق نعمان كشفت أمس مصادر موثوقة بأن قاضي التحقيق بالغرفة الجزائية الثانية بمحكمة عين البيضاء الابتدائية، أمر خلال الأيام القليلة المنقضية بإحالة ملف رئيس بلدية قصر الصبيحي بمعية أحد سكان مشتة المانع بالبلدية نفسها، على محكمة الجنح بعد متابعة «المير» بتهمتي تسليم وثائق لشخص ليس له الحق في ذلك وإساءة استغلال الوظيفة، ومتابعة المواطن بالحصول على وثائق إدارية بغير وجه حق، مع الأمر بتوقيف المتابعة في حق اثنين من قاطني المشتة السابقة واللذان كانا متابعين بالإدلاء بتصريح غير مطابق للحقيقة أمام موظف عمومي. الأمر رقم 0047/15 الذي تحوز النصر على نسخة منها ينص على تحويل ملف «المير» على محكمة الجنح الابتدائية بعين البيضاء للمحاكمة، مع التأكيد على استئناف أمر الإحالة من طرف وكيل الجمهورية بمحكمة عين البيضاء، على أن تنظر غرفة الاتهام بمجلس القضاء في الملف خلال الأيام القادمة، وكانت شرطة قصر الصبيحي قد شرعت في تحقيقات تكميلية لملف شهادة الحيازة التي وجهت فيها أصابع الاتهام ل»المير». التحقيقات التكميلية التي باشرها رجال الشرطة مست موظفين بمكتب البناء الريفي، وتأتي بعد تعليمة نيابية من وكيل الجمهورية بمحكمة عين البيضاء، أمر من خلالها عناصر الأمن بإجراء تحقيق تكميلي في إطار التحقيق الذي باشره قضاة بالمحكمة حول شهادة حيازة مطعون في شرعيتها، والتي حركها مقرب من المستفيد من شهادة الحيازة كاشفا بأن «المير» منح شهادة إدارية لقريبه لاستغلال قطعة أرض ترجع له هو وليست لقريبه الذي لا يملك قطعة أرض بمشتة المانع. رئيس بلدية قصر الصبيحي كشف في تصريح للنصر بأن الشرطة حققت مع موظفي مكتب البناء الريفي، مشيرا بأن التحقيقات تشمل كيفية تحرير ومنح الشهادة، و التي تثبت فقط بأن طالب البناء الريفي يملك قطعة أرض ليجسد فوقه سكنه، ويؤكد ملكيته الأرض شاهدان يوقعان ويبصمان في الشهادة نفسها التي تحدد معالم القطعة ومكان تواجدها. «المير» اعتبر بأن الشهادة إدارية عادية وتعمل بها عدة بلديات على غرار أم البواقي وعدة ولايات على غرار قالمة وسوق أهراس، ويتم بعد تحريرها إرسال الملف لمديرية السكن التي تجري تحقيقا على كل صاحب ملف وتقترحه للاستفادة أو ترفض ملفه، وبين محدثنا بأنه قدم للقاضي المحقق كل الوثائق التي تؤكد سلامة الإجراءات التي قامت بها البلدية لتحرير الوثيقة والتي صادقت عليها مديرية السكن وحولت للصندوق الوطني للسكن أي استفاد صاحبها من الدعم المالي، وكشف المتحدث بأن الشهادة وفي حال ضياعها بعد تسليمها للمعني يعاد تحريرها من جديد لأن دورها يقتصر فقط على تأكيد ملكية صاحبها لقطعة لتشييد بناءه الريفي. أحمد ذيب بعد أن إقتحم مكتبه شاب يرش «مير» سوق نعمان بالبنزين ويحاول إضرام النار فيه شهد أمس مقر بلدية سوق نعمان قيام شاب بمحاولة حرق رئيس البلدية وإضرام النار في جسده، بعد نجاحه في اقتحام مكتبه وبحوزته قارورة مملوءة بالبنزين والتي قام بإفراغها على ملابس «المير»، وكاد الشاب أن ينجح في فعلته لولا المقاومة التي أبداها رئيس البلدية والتي حالت دون إشعال الفاعل لولاعته. مصادر النصر كشفت بأن الشاب المسمى (ز.ف) 25 سنة، تقدم من أمانة رئيس البلدية لتزامن يوم الثلاثاء مع أيام الاستقبال، أين ولج مكتب «المير» مطالبا بإيجاد حل لأزمة السكن التي يطرحها، كاشفا بأن أثاثه وأغراض بيته مرمية في الهواء الطلق، وهدد الشاب في البداية بأنه سيقوم بجلب الأثاث ليعتصم أمام مقر البلدية، غير أنه قام بجلب قارورة بنزين وقضيب حديدي، واقتحم البلدية ومقر «المير» ليرش جسد الأخير بالبنزين محاولا إضرام النار فيه. رئيس البلدية وفي تصريحه للنصر أكد الواقعة، مشيرا بأنه استفسر من الشاب وتأكد بأنه لم يتقدم بملف طلب سكن في أي من الصيغ، وبعد خروجه ليأتي بأغراض من بيت عائلته كونه غير متزوج، عاد ومعه قارورة البنزين ليقوم برشه به وكاد أن يضرم النار فيه، محدثنا أشار بأنه تقدم بشكوى أمام عناصر الأمن التي تدخلت وأوقفت الشاب.