الرئيس بوتفليقة يهنئ الرئيس الأمريكي الجديد على الانتخاب الباهر العالم يهنئ الرئيس الجديد ومخاوف وسط العرب والمسلمين أوروبا تحت الصدمة و روسيا قد تصبح حليفا جديدا واليمين المتطرف يبارك أثار فوز ترامب، ردود أفعال دولية متباينة، بين مرحب ومتخوف، بسبب مواقفه المثيرة للجدل تجاه عدد من القضايا كالهجرة والإسلام ونظرته الخاصة للهوية الأميركية. ولم تخفِ عبارات التهنئة التي صدرت عن قادة العالم، تخوفات من تحول جذري للعلاقات الأمريكية مع باقي الدول وخاصة الأوروبية والعربية، بعدما أبدى الرئيس الأمريكي رغبته في توطيد علاقاته مع روسيا، وإعلانه الدعم المطلق لإسرائيل، مؤكدا أن علاقاته مع الدول العربية ستكون قائمة على المصالح الاقتصادية والإستراتيجية. هنّأ عدد من زعماء العالم الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بفوزه في السباق نحو البيت الأبيض، في حين أبدى بعضهم تخوفهم من أن يقود انتخاب ترامب العالم إلى مزيد من التوتر. ويرى محللون، بأن فوز المرشح الجمهوري غير المتوقع برئاسة الولاياتالمتحدة، يندرج في سياق تحول دولي تجلت معالمه في أزمات أدت إلى تفكيك دول، وصولا إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وكتب جيرار ارو، سفير فرنسا لدى الولاياتالمتحدة في تغريدة على تويتر:» بعد انفصال بريطانيا وهذه الانتخابات.. كل شيء ممكن .. العالم ينهار أمام أعيننا». واعتبر محللون، أن روسيا قد تصبح الحليف الجديد لواشنطن، وهو ما قد يقلب المعادلة في الشرق الأوسط و أوروبا، حيث سارع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى تهنئة الرئيس ترامب بفوزه، معرباً عن أمله في «العمل سوياً لتقوية علاقات موسكووواشنطن». كما أعرب رئيس مجلس الدوما الروسي عن اعتقاده بإمكانية إجراء حوار بناء مع الرئيس الأميركي الجديد. وعبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أمله في أن يؤدي فوز ترامب في سباق الانتخابات الرئاسية الأميركية إلى خطوات إيجابية بالنسبة إلى الشرق الأوسط وإلى الحقوق والحريات الأساسية في العالم. كما هنأ رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم الرئيس ترامب، مؤكداً أن انتخابه فرصة لتقوية علاقات البلدين، ومن جانبه أشار وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إلى أن فوز ترامب سيعزز التعاون المبني على الثقة مع واشنطن. كما هنأت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي الرئيس الأميركي الجديد، مؤكدة أن علاقات لندنبواشنطن ستبقى قوية في المناحي كافة. بدورها هنأت باريس الأمريكيين بفوز ترامب، مؤكدة على لسان وزير خارجيتها جان مارك إيرولت، أن فرنسا ستبقى صديقة للولايات المتحدة، مضيفاً: «سننتظر لنرى سياسات الرئيس الجديد». واعتبر إيرولت أن «الكثير من الأسئلة ستكون مطروحة» بعد فوز ترامب. أوروبا تحت الصدمة ولم تخف باريس، قلقها من حدوث تحول جذري في المواقف الأمريكية إزاء بعض القضايا الدولية، حيث حذر هولاند من «مرحلة من الغموض» مع انتخاب ترامب رئيساً للولايات المتحدة، داعيا إلى وحدة صف أوروبية. كما أعرب وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت، عن قلق بلاده بخصوص مستقبل اتفاق باريس للمناخ، والعلاقات بين أوروبا والولاياتالمتحدة الأميركية. وعرضت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل على الرئيس الأميركي المنتخب «التعاون الوثيق» الذي يستند إلى القيم المشتركة للديمقراطيات الحرة. في المقابل قال وزير خارجيتها فرانك- فالتر شتاينماير انه يتوقع «وقتا أصعب» على الصعيد الدولي. وقال إن فوز ترامب غير منتظر، مضيفا أنه يجب الاستعداد لسياسة أمريكية خارجية لا يمكن التنبؤ بها، وإلى أن واشنطن ستتجه إلى اتخاذ القرارات بمفردها. كما وصفت وزيرة الدفاع الألمانية الجديدة أورسولا فون دير لاين، فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية بأنه «صدمة كبيرة»، مطالبة إياه التأكيد على التزامه بمنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو). وعكس تصريحات الرسميين، كانت مواقف الأحزاب اليمينية المتطرفة أكثر ترحيبا بوصول ترامب إلى كرسي البيت الأبيض، بعدما فتحت خطاباته التي تحمل نبرة عنصرية، شهية تلك الأحزاب المعادية للمهاجرين من أصول عربية والمسلمين، حيث هنأ حزب المصلحة الفلمنكي، وهو حزب بلجيكي مناهض للمسلمين وانفصالي، الرئيس ترامب، قائلاً إن فوزه غير المتوقع في الانتخابات يمكن تكراره في أوروبا. وكان من بين أول المهنئين بفوز ترامب الرئيس السابق للحزب المتطرف الفرنسي، الجبهة الوطنية، جون ماري لوبان، الذي يرى بكل تأكيد أن الرسالة التي وجهتها نتائج الرئاسيات الأمريكية للشعب الفرنسي هي أنه يمكن منح مشعل المسؤولية لمن يعتمدون على خطاب الكراهية ورفض الغير. مخاوف من توتر بين الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي كما لم يخف مسؤولون ومحللون في العالم العربي والإسلامي، مخاوفهم من توتر العلاقات بين الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي بعد وصول ترامب إلى البيت الأبيض بسبب مواقفه التي وصفت بالمعادية، حيث قال مسؤول في مجلس علماء إندونيسيا إن الفوز ربما يخلق توترا جديدا بين الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي. وكانت أكثر تصريحات ترامب الصادمة والمثيرة للجدل، أنه دعا إلى حظر دخول المسلمين الولاياتالمتحدة عبر وقف كامل وكلي، فضلًا عن تصريحات تعلقت بفرض السيطرة على المساجد في البلاد. ولم تتأخر عديد الدول العربية والإسلامية في توجيه برقيات تهنئة، فكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي من أول المهنئين، وهو الباحث عن فتح صفحة جديدة مع واشنطن بعد الانتقادات التي تعرض لها من قبل مسؤولين في إدارة الرئيس أوباما بسبب الأحداث التي عرفتها مصر عقب الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي،. وهنأ ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، ترامب، بفوزه في الانتخابات الرئاسية. وأشاد العاهل السعودي في برقية تهنئة «بالعلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين الصديقين، التي يتطلع الجميع إلى تطويرها وتعزيزها في المجالات كافة، لما فيه خير ومصلحة البلدين». من جانبه دعا رئيس لجنة السياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي، ترامب إلى احترام الاتفاقيات الدولية، بما في ذلك الاتفاق النووي. وذلك بعدما عبر ترامب مرارا عن معارضته الشديدة للاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع الدول العظمى، واعتبره «أسوأ اتفاق لأنه يضع إيران، وهي الراعي الأول للإرهاب المتطرف، في طريق الحصول على سلاح نووي»، حسب تصريحات سابقة أثناء حملته الانتخابية. ولم يكتف ترامب بانتقاد الاتفاق، ولكنه تعهد بأنه «سيمزقه منذ اليوم الأول» لتوليه مهام الرئاسة. «صديق إسرائيل» يضع مطلب إقامة الدولة الفلسطينية على المحك كما ينتظر كثيرون في العالم العربي والإسلامي، إشارة من الرئيس الجديد بشأن القضية الفلسطينية، حيث عبرت السلطة الفلسطينية عن أملها في أن تمر من الحديث عن مبدأ حل الدولتين إلى تحقيقه على أرض الواقع. ولم يخف الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمله في أن يحقق الرئيس الجديد السلام في المنطقة. بينما قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات: «نأمل من الإدارة الأمريكية القادمة أن تحول الحديث عن مبدأ حل الدولتين إلى تحقيق هذا المبدأ على الأرض، لأن الأمن والسلام والاستقرار في هذه المنطقة لن يأتي إلا بهزيمة الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967. من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن دونالد ترامب هو صديق حقيقي لإسرائيل، و»سنواصل العمل معاً من أجل تحقيق الأمن والسلام في منطقتنا، والعلاقة الراسخة بين البلدين مبنية على مبادئ مشتركة ومصالح مشتركة ومصير مشترك». ومباشرة بعد الإعلان عن فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، صرح زعيم حزب «البيت اليهودي» المتشدد ووزير التربية في الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت أن فكرة إقامة دولة فلسطينية قد انتهت، داعيا إسرائيل إلى التراجع عن فكرة إقامة هذه الدولة. ورأى بينيت الذي يتزعم حزب «البيت اليهودي» المتشدد أن «فوز ترامب يشكل فرصة لإسرائيل للتخلي فورا عن فكرة إقامة دولة فلسطينية». وأضاف «هذا هو موقف الرئيس المنتخب (...) انتهى عهد الدولة الفلسطينية». ودعت وزيرة العدل إيليت شاكد، وهي كذلك من حزب «البيت اليهودي،» ترامب إلى الوفاء بوعده بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، في خروج عن سياسة الإدارات الأمريكية المتعاقبة سواء كانت ديمقراطية أم جمهورية. كما دعت تسيبي هوتوفلي، نائبة وزير الخارجية وهي من حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ورئيس بلدية القدس نير بركات إلى نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس. أنيس نواري أكد له حرصه على العمل معه من أجل توثيق وتنويع علاقات التعاون بين البلدين الرئيس بوتفليقة يهنئ ترامب على انتخابه الباهر أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، أمس الأربعاء، حرصه وتصميمه على توثيق وتنويع علاقات التعاون التي تجمع بين الجزائر و الولاياتالمتحدة، و ذلك في برقية تهنئة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب. وقال الرئيس بوتفليقة في برقيته: «لقد اختارك الشعب الأمريكي، من خلال الانتخاب الرئاسي الذي جرى يوم 8 نوفمبر 2016، لإدارة شؤونه». وأضاف رئيس الجمهورية: «إن انتخابكم الباهر هذا فرصة أغتنمها لأتوجه إليكم باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي، بأحر التهاني مشفوعة بخالص تمنياني لكم بالتوفيق في مهمتكم النبيلة في خدمة بلدكم الكبير». وتابع قائلا: «لا مراء أن الثقة التي حظيتم بها علامة اعتراف بما لكم من قدرات على تسخير سعيكم وطاقتكم وبراعتكم لخدمة تطلعات الشعب الأمريكي الصديق إلى مزيد من الرقي والعدل و الرفاه في ظل تجديد التمسك بالقيم التي تتميز بها أمتكم النبيلة». وتابع رئيس الدولة قائلا: «إن ما للولايات المتحدةالأمريكية من وزن على الساحة العالمية يجعل من انتخابكم الباهر مبعثا لانتظارات عبر العالم، وبخاصة منها التطلع إلى أن تضطلعوا بدور كبير، وهذا ما أنا واثق منه، في خدمة السلم والأمن الدوليين والحوار والتفاهم بين الشعوب، وكذا التعاون الدولي». «هذا وأغتنم هذه السانحة السعيدة - يقول الرئيس بوتفليقة - لأسجل ارتياحي لجودة علاقات الصداقة والتعاون التي تجمع بلدينا وأؤكد لكم تمام حرصي وتصميمي على العمل معكم من أجل توثيقها وتنويعها لفائدة كلا شعبينا». وخلص الرئيس بوتفليقة إلى القول «وإذ أجدد لكم تهاني وأطيب تمنياتي، أرجو أن تتفضلوا، فخامة الرئيس المنتخب، بقبول أسمى عبارات التقدير». ق و/ وأج البيت الأبيض و الكونغرس في قبضة الجمهوريين دونالد ترامب سيد أمريكا الجديد الذي لم ينتظره أحد فاز المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، بالانتخابات الأمريكية متفوقا بنتيجة عريضة على هيلاري كلينتون. وعاكس ترامب كل التوقعات بفوزه العريض بكرسي الرئاسة الأمريكي ضد مرشحة الديمقراطيين، هيلاري كلينتون، منهيًا بذلك هيمنة استمرت على مدى 8 سنوات للديمقراطيين على البيت الأبيض، وتحصل ترامب على مجموع 276 صوتا من أصوات كبار الناخبين، نتيجة أدخلت العالم في دهشة عميقة، طالما أن كل المؤشرات كانت توحي بفوز منافسته على كرسي البيت الأبيض خالف مرشح الحزب الجمهوري، كل التوقعات التي راهنت على فوز كاسح لمرشحة الديمقراطيين، ونجح، دونالد ترامب، في الوصول إلى البيت الأبيض، ليصبح بذلك الرئيس ال45 للولايات المتحدة الأميركية، بعد تفوقه على منافسته الديمقراطية، بعد السباق الطويل والمضني نحو البيت الأبيض. ورغم أن استطلاعات الرأي كشفت أن 60 بالمائة من الأمريكيين لا يعتبرون ترامب أهلا لمنصب الرئيس، فإن المرشح الجمهوري المثير للجدل استقطب أصوات كثير من الناقمين على سياسة باراك أوباما. وتمكن ترامب من إحباط كل التكهنات والتحاليل التي راهنت على سقطة جديدة لمرشح الجمهوريين، الذي نجح في استمالة مشاعر العديد من الناخبين الأمريكيين وأطاح بكافة نتائج الاستطلاعات التي سبقت تلك الانتخابات، وكانت تؤشر إلى فوز منافسته الحديدية هيلاري كلينتون. وقال محللون بأن الشعارات الانتخابية التي رفعها ترامب، حملت في باطنها شعور الناخب الأمريكي الغاضب من السياسات الداخلية للرئيس باراك أوباما، رغم أن كثير من تلك الشعارات كانت تحمل نبرة عنصرية ضد المهاجرين واليد العاملة الأجنبية. ومباشرة بعد صدور نتائج الانتخابات الرئاسية، خرج أنصار ترامب، للاحتفال بفوز مرشح الجمهوريين، وأظهرت العديد من الصور من مختلف الولايات الأميركية احتفالات أنصار المرشح الجمهوري، مقابل جو من الخيبة في معسكر كلينتون. وبدت تعابير الحزن والخيبة على أنصار هيلاري بعدما مالت الكفة بشكل مفاجئ لترامب. وفي أول تصريح له عقب فوزه التاريخي في الرئاسيات الأمريكية، قام ترامب، بإلقاء كلمة أمام أنصاره مؤكدا أنه سيكون رئيس لكل الأمريكيين مطالبا إياهم بوحدة الصف الأمريكي عقب انتهاء الانتخابات وأضاف ترامب أن لديه خطة من أجل جعل الاقتصاد الأمريكي الأقوى في العالم وانه سيعمل علي زيادة معدل النمو الاقتصادي الأمريكي. من جانبها امتنعت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الأميركية، هيلاري كلينتون، عن الظهور عقب إعلان فوز منافسها الجمهوري، بالرئاسة، لكنها اتصلت به لتهنئته والاعتراف بهزيمتها في الانتخابات. فوز الجمهوريين، لم يقتصر على البيت الأبيض الذي ظل بعيدا عن سيطرتهم لعهدتين متتاليتين، بل طال مجلس الشيوخ، وبذلك يكونون قد أكملوا السيطرة على كل الكونغرس الأميركي بمجلسيه النواب والشيوخ، ما يؤمن أغلبية برلمانية للرئيس المنتخب دونالد ترامب. وبسيطرتهم على البيت الأبيض والسلطة التشريعية سيتمكن الجمهوريون من وقف إصلاحات الرئيس باراك أوباما، خصوصاً الإصلاح المتعلق بالضمان الصحي الذي يسمى "أوباماكير". استطلاعات الرأي خدعت العالم حول ترامب الرئيس الأمريكي الجديد، لم يكتف بالفوز على مرشحة الديمقراطيين، بل وجه كذلك، ضربة قاضية إلى كافة استطلاعات الرأي العام الأمريكية بكافة أنواعها وأشكالها، فطوال الحملة الانتخابية، كان الرئيس الأمريكي المنتخب، دائما خلف منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون بعدة نقاط وصلت في حدها الأقصى إلى 9 نقاط، ولم تشر تلك الاستطلاعات إلى أي احتمال لفوز ترامب، بل إن العديد من الصحف الأمريكية الشهيرة واظبت على نشر خرائط انتخابية تؤكد استحالة فوز ترامب بكافة الطرق والوسائل. وإلى جانب استطلاعات الرأي، تعرض الرئيس المنتخب لحملة عنيفة من وسائل الإعلام الأمريكية التي أيدت معظمها كلينتون صراحة، أو في نشر الأخبار الإيجابية عنها، أو الموغلة في التخويف من سياسات ترامب. وفتحت الصحف الأمريكية الكبرى و التلفزيونات الأمريكية أبوابها ل 11 امرأة اتهمن ترامب بالتحرش، وسربت وسائل إعلام أمريكية العديد من الأحاديث الفاضحة، بهدف تسديد ضربات للمرشح الجمهوري الذي فاز بالرئاسة في واحدة من أقوى مفاجآت الانتخابات الأمريكية. ويقول محللون أن سر نجاح ترامب الأساسي يكمن في إدراكه بأن نجاحه متعلق بقوة التواصل مع المواطن الأمريكي وإدراكه لاحتياجاته، وهو ما برز من خلال خطاباته التي كانت موجهة صوب أمريكا العميقة، وخاصة حديثه عن المشاكل المترتبة عن الهجرة غير الشرعية، وقانون الحماية الاجتماعية، وهو ما دفع المتضررين من هذا القانون لتفضيل ترشيح "ترامب"، إلى جانب قضايا أخرى كحرية حمل السلاح، ومكافحة الثراء الفاحش، كلها عوامل وشعارات صبت لصالح مرشح الجمهوريين بالمقابل رأى مراقبون، أن من أهم أسباب فشل مرشحة الرئاسة هيلاري كلينتون من الوصول إلى رئاسة واشنطن رغم الإشارات العديدة التي ألمحت إلى نجاحها أثناء المعركة الانتخابية كان أزمة الرسائل الإلكترونية، وهي القضية التي ولدت شعورا بعدم الثقة في مرشحة عرضت معلومات تخص الأمن القومي لبلدها لخطر بالغ. كما يرى البعض أن دعم إدارة "أوباما" ل"هيلاري كلينتون"، كانت أهم أسباب عزوف المواطنين عن اختيارها، ونتج عنه ردود فعل عكسية من المواطنين، واستفزت مشاعر المواطن الأمريكي، ودفعته نحو رفض كلينتون. وقال محللون أن ضلوع كلينتون كفاعل رئيسي في كل السياسات الأمريكية طوال العقود الماضية سواء كقرينة للرئيس أو كعضوة في الكونجرس أو وزيرة للخارجية الأمريكية في أمريكا كان من بين أسباب فشلها وترك الساحة لترامب، فضلًا عن تورطها في حرب العراق والاتهامات التي لاحقتها لتمويل أحزاب سياسية وتلقيها تمويلات من الخارج. أنيس نواري رجل الأعمال المزواج الذي يتطلّع إلى تجديد الحلم الأمريكي أصبح دونالد ترامب في مفاجأة تاريخية، الرجل القوي الجديد بالبيت الأبيض والرئيس ال 45 للولايات المتحدة. ترامب رجال الأعمال الثري، الذي تعهد طوال حملته الانتخابية بتجديد الحلم الأمريكي، عرفه العالم بمواقفه المثيرة للجدل تجاه عدد من القضايا كالهجرة والإسلام ونظرته الخاصة للهوية الأمريكية. بدايات دونالد ترامب كانت بمدرسة وارتون للمحاسبة في جامعة بنسلفانيا، قبل أن يبدأ مسيرة إدارة الأعمال في شركة والده المتخصصة في العقارات، حيث أظهر تميزا في مجال الأعمال تحت رعاية والده فرد ترامب. فقد خاض ترامب غمار الأعمال عام 1983، حيث قامت شركته بتشييد ناطحات السحاب. و بنى أول ناطحة سحاب و أطلق عليها تسمية «برج ترامب» قبل أن يبدأ بتشييد أبراج أخرى عبر مدينة نيويورك وتحمل كلها اسمه. كما أصبحت تسريحة شعره رمزا للنجاح في الأعمال خلال الثمانينات. كان يحب الظهور الإعلامي وعالم المشاهير، وقدم لمدة 12 عاما برنامج تلفزيون الواقع «ذي أبرنتيس» حيث أجرى اختبارات لعدد من المرشحين للالتحاق بشركاته العملاقة، وعرفه الجميع بعبارته الشهيرة، «أنت مطرود «. وبدأت شعبيته بالارتفاع لدى قسم كبير من الأمريكيين وكان ذلك يسليه. ترامب واجه عدة مصاعب في إدارة مشاريعه العقارية العملاقة خلال التسعينات، وكاد أن يشهر إفلاسه خلال أزمة العقارات في 1990 نتيجة ارتفاع قيمة ديونه التي بلغت مليارات الدولارات، لكنه استطاع التغلب على هذه المصاعب و العودة إلى الأعمال مجددا، قبل أن يواجه أزمة جديدة كادت تعصف بإمبراطوريته في 2005 بعد أن سجلت كازينوهاته في مدينة «أتلانتيك سيتي» خسائر فادحة قبل أن ينقذ مجددا مجموعته من الانهيار في آخر لحظة.ورغم أن العديد من شركاته أفلست، فإن دونالد ترامب كثيرا ما يتباهى بثروته التي يضخمها أحيانا، ويقول إنها تناهز 10 مليارات دولار، رغم أن العديد من التقارير تشكك في ذلك. رجل الأعمال «المزواج» عرف بانجذابه المفرط للنساء، و محاولة ظهوره في صورة « دون جوان» فقد تزوج في 1977 عارضة الأزياء والرياضية التشيكية الأصل إيفانا زلينكوفا ورزق منها بثلاثة أبناء: دونالد ترامب جونيور، إيفنكا وإيريك، قبل أن ينفصل عن زوجته عام 1992، ليتزوج مجددا في 1993 من الممثلة ومقدمة التلفزيون الأمريكية مارلا آن مابلس بعد سنة واحدة من طلاقه، ورزق ترامب بطفلة من هذه الممثلة أسماها تيفاني، ودام زواجه ست سنوات قبل أن ينفصل عن زوجته الثانية في 1999. وفي 2005، تزوج رجل الأعمال من الحسناء السلوفانية وعارضة الأزياء ميلانيا كنوس والتي رزق منها بولد أسماه بارون وليام. ق و المحلل السياسي والخبير الأمني الدكتور أحمد ميزاب للنصر مشروع دونالد ترامب هو امتداد لجورج بوش الإبن خطاب ترامب كان موجها للوبيات لديها قوة في حسم معركة الانتخابات اعتبر المحلل السياسي والخبير الأمني، الدكتور أحمد ميزاب ، أنه مهما كانت شدة خطاب وحدة وعنصرية دونالد ترامب فهو سوف يخضع للضوابط المفروضة من البيت الأبيض الأمريكي، مضيفا أن العالم في فترة ترامب سوف يشهد طريقة تسيير للملفات والأزمات بنفس الوجه الذي سير به بوش الإبن الملفات، باعتبار أنه سوف يوظف لغة القوة والضغط في قراءة وتسيير الملفات، موضحا في هذا الصدد أن منطقة الشرق الأوسط ستشهد تعقيدات، فلن تكون هنالك بوادر انفراج بقدر ما سيكون هناك جملة من الأزمات -كما قال - وأضاف أحمد ميزاب في حوار مع النصر أمس، أن ترامب عرف كيف يوظف اللعبة السياسية في اللحظات الأخيرة من عمر الحملة الانتخابية، مشيرا في السياق ذاته، إلى أن خطابه كان موجها للوبيات لديها قوة وقدرة ضغط كبيرة جدا في حسم معركة الانتخابات الأمريكية فيما كان خطاب كلينتون موجها إلى المواطن الأمريكي. النصر: في رأيكم ما هي العوامل والاعتبارات التي جعلت الأمريكيين يميلون إلى اختيار دونالد ترامب بدلا من هيلاري كلينتون ؟ أحمد ميزاب : الأوراق التي توظف في اللحظات الأخيرة هي التي تغير قواعد المعادلة بأكملها وبالتالي ترامب عرف كيف يوظف اللعبة السياسية في اللحظات الأخيرة من عمر الحملة الانتخابية هذا من جهة، ومن جهة أخرى إذا ذهبنا إلى جانب المنطق وتقاليد الولاياتالمتحدة فمعروف أن منصب الرئيس يخضع لمعامل المحاصصة باعتبار أن العهدتين الماضيتين كانتا من نصيب الديمقراطيين وآليا ومنطقيا سوف يؤول هذه المرة للجمهوريين حتى يأخذوا نصيبهم من تسيير شؤون إدارة البيت الأبيض الأمريكي، فمنطقيا أن يصل ترامب إلى هذا المنصب، والنقطة الثالثة أنه من الأخطاء التي ارتكبها الديمقراطيون، أنهم ربما راهنوا على هيلاري كلينتون، لكنهم راهنوا على حصان خاسر بدرجة كبيرة جدا باعتبار أنه كان لهم رصيد من المرشحين ما يجعلهم يستغنون عن هيلاري كلينتون والتي كانت متهمة بأنها أججت ما يسمى بثورات الربيع العربي وثانيا فإن كتاب هيلاري كلينتون ربما أثار الكثير من القلاقل، سواء داخل الولاياتالمتحدة أو خارجها وثالثا العامل الصحي لهيلاري كلينتون لا يسمح لها ربما بتسيير شؤون الولاياتالمتحدةالأمريكية لفترة كبيرة ونحن ندرك أن من يدير البيت الأبيض الأمريكي يحتاج إلى حركية وإلى نشاط أكبر، و النقطة الرابعة، أن وصول هيلاري كلينتون إلى الحكم سوف يسمح لها بعهدة واحدة ليست قابلة للتجديد بحكم عدة اعتبارات، والفضائح الأخيرة التي عرفت سواء كان في التصفيات الأولية للترشيحات أو في الأيام الأخيرة حالت دون ذلك، و النقطة الأخرى إن خطاب هيلاري كلينتون كان موجها إلى المواطن الأمريكي بعكس ترامب فقد كان خطابه موجها لصناع الرئيس في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وكان موجها للوبيات لديها قوة وقدره ضغط كبيرة جدا في حسم معركة الانتخابات الأمريكية، وهذا ما جعل دونالد ترامب يفوز على حساب كلينتون بضربة قاضية والنسب والنتائج جعلت حتى المؤشرات وسبر الآراء التي كنا نشاهدها في الأيام الماضية ضربت عرض الحائط و الناخب الأمريكي يخضع للعبة صناع الرؤساء في الولاياتالمتحدة. و فوز ترامب كان غير متوقع بالنسبة للذي كان يراهن على كلينتون ولمن كان لا يعرف أو يفهم اللعبة الرئاسية في الولاياتالمتحدة ، لكن كانت المعطيات وطبيعة الخطاب تدل على أن ترامب سوف يكون هو الرئيس المقبل للولايات المتحدة ولا ننسى أن ترامب يعتبر من المحافظين الجدد، وبالتالي يمتلك الورقة الضاغطة وكذلك مشروع ترامب الذي كان يسوق له في برنامجه كان يعتبر امتدادا لمشروح جورج بوش الابن. النصر : كيف تتوقعون سياسة الإدارة الأمريكية في عهد ترامب بخصوص الملفات المتعلقة بالشرق الأوسط والحرب على الإرهاب ؟ أحمد ميزاب : دونالد ترامب، حين قال أن العلاقات مع إسرائيل هي علاقات استراتيجية وأنه داعم وحليف قوي لإسرائيل هذا وحده يكفي أن نستشرف من خلاله مستقبل العلاقات الأمريكية - العربية ومستقبل الشرق الأوسط في ظل حكم ترامب، فلن يكون هناك تغير ولن يكون هناك جديد ولن تكون هنالك بوادر انفراج بقدر ما سيكون هناك جملة من الأزمات ، كذلك تصريحات ترامب الرافضة للاتفاق النووي مع إيران. ويمكن القول أن المنطقة ستشهد تعقيدات وتحولات وموقفه من الحرب على الإرهاب سيجعلنا نقول أن الإرهاب سيعرف انتشارا وتمددا باعتبار أنه يتحدث عن حرب شاملة وضروس ضد الإرهاب ويتحدث حتى عن مبدأ إعادة المهاجرين والخطاب التمييزي، وهذا سوف يؤدي إلى تأجج هذه الظواهر وتعقد هذا المشهد وحتى لو فرضنا وصلت كلينتون إلى إدارة البيت الأبيض لن يكون هناك جديد على مستوى العلاقات الأمريكية- العربية، باعتبار أنه لن يكون هناك خطاب يدعو إلى الانفراج أو خطاب يدعو إلى معالجة الأزمات و من المؤشرات التي نقيس بها طبيعة الأمور هو أن ترامب تحدث وقال أن هو حليف استراتيجي لإسرائيل وأنه سوف يدعم المواقف الإسرائيلية وبالتالي لا ننتظر شيئا جديدا عدا أن إسرائيل ستستفيد من هذه القيادة الجديدة سواء بالنسبة لملف المستوطنات أو غيرها من الملفات . النصر : هل سيعمل الرئيس الجديد على معالجة وإيجاد الحلول للملفات الدولية العالقة ومنها الملف السوري؟ أحمد ميزاب : لا أعتقد أن ترامب سوف يسير نحو الانفراج في الملف السوري، فهو يدرك أن ملف سوريا هو ملف صراع بين الولاياتالمتحدةوروسيا وليس مع سوريا، وهو يعرف أن ملف سوريا هو محدد لوجه وطبيعة النظام الدولي الجديد، وبالتالي سيسعى لتوظيف هذا الملف لمرحلة أطول وربما قد يكون مادته الخام للاستحقاقات القادمة ومن خلال انتقاداته لطريقة تسيير الحرب على الإرهاب، فإنه سيسير ربما نحو الضغط بشكل كبير جدا أو نحو رفع شدة الضربات المركزة على التنظيمات الإرهابية وهذا سوف يكون له انعكاسات سلبية على المنطقة في حد ذاتها و نحن ننتظر الخطاب الذي سوف يوضح محددات الخطوط العريضة لحقبة ترامب القادمة. النصر : في رأيكم كيف سيكون الوضع الدولي خلال المرحلة التي يقود فيها ترامب الولاياتالمتحدةالأمريكية؟ أحمد ميزاب : أول شيء يجب أن يبين هو أنه في الولاياتالمتحدة ليس الرئيس من يضع أو من يحدد السياسات وإنما الرئيس يدير شؤون الولاياتالمتحدة وينفذ السياسات، فمهما كانت شدة خطاب وحدة ترامب ومهما كانت عنصريته، إلا أنه سوف يخضع للضوابط المفروضة من البيت الأبيض الأمريكي والعالم في فترة ترامب، سوف يشهد طريقة تسيير للملفات والأزمات بنفس الوجه الذي سير به بوش الإبن الملفات، باعتبار أنه سوف يوظف لغة القوة والضغط في قراءة وتسيير الملفات وهو يتحدث عن حرب شاملة على الإرهاب، وهذه ستزيد من حجم هذه الظاهرة وامتداداتها و بالنسبة لطبيعة العلاقات بين أمريكا وأوروبا فلن تشهد تغييرات، رغم ما سيسجل من عدم توافق في تسيير بعض الملفات لكن هذا لن يدفع إلى تأزم أو تدهور العلاقات، وبالتالي في اعتقادي هذه العلاقات سوف تخضع للطريقة الكلاسيكية والتقاليد المعروفة بين الولاياتالمتحدة وأوروبا.. مراد - ح قالت أن الانتقال السلمي للحكم "قيمة مقدسة" في الديمقراطية الأمريكية كلينتون تعرض العمل مع ترامب و تتمنى له التوفيق تمنت هيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية الخاسرة في سباق البيت الأبيض، أمس الأربعاء، التوفيق لخصمها الجمهوري الفائز دونالد ترامب، عارضة العمل معه. عرضت المرشحة الديمقراطية الخاسرة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس، العمل مع خصمها الجمهوري الفائز دونالد ترامب، متمنية له التوفيق، وصرحت كلينتون بتأثر واضح «آمل أن ينجح بوصفه رئيسا لجميع الأمريكيين»، لكنها اعتبرت أن هذه الانتخابات أظهرت أن الولاياتالمتحدة «منقسمة أكثر مما كنا نعتقد». وتابعت أن على الأمريكيين أن يتحلوا ب»انفتاح» حيال ترامب وأن «يمنحوه فرصته لإدارة» البلاد. وهي المرة الأولى التي تتحدث فيها كلينتون علنا منذ إعلان خسارتها. وقد ظهرت في قاعة بأحد فنادق مانهاتن، غير بعيدة عن المكان الذي كانت ستحتفل فيه بفوزها لو تحقق لها ذلك. واعتبرت أيضا أن الانتقال السلمي للحكم «قيمته مقدسة» في الديمقراطية الأمريكية. وعلق أحد المسؤولين الإعلاميين في فريق ترامب على موقع تويتر «خطاب مهم هيلاري كلينتون. مرحلة مهمة لإعادة توحيد البلاد».