تسجيل انخفاض ب 15 بالمئة في واردات البلاد هذا العام قال المدير العام للجمارك، قدور بن طاهر، أمس الأحد، أن انخفاض الواردات بلغ 15 بالمئة هذا العام ومسّ كل المنتوجات الجاهزة للاستهلاك، وما زال الاستثناء يخص التجهيزات والمواد الأولية التي تدخل في عمليات التصنيع المختلفة. أكد أمس المدير العام للجمارك بن طاهر قدور خلال تدشينه للمقر الجديد لجمارك ميناء وهران، على ضرورة أن يضاعف كل إطارات وأعوان القطاع الجهود لتحقيق هدف المساهمة في دعم ميزانية الدولة رغم تراجع الواردات، مبرزا أن هذه التعليمات تندرج ضمن برنامج عمل شرعت فيه المديرية العامة للجمارك منذ 6 أشهر، بالنظر لوجود أغلفة مالية معتبرة كانت مجمدة في حسابات مختلفة وملفات منازعات وقرارات قضائية غير محصلة. و طالب السيد بن طاهر بجمع كل تلك الأموال التي تأتي من التحصيل الجبائي وتحصيل الغرامات وحل المنازعات قبل نهاية السنة الجارية، وكذا رفع نسبة البيع بالمزاد العلني لمختلف السلع التي مازالت مكدسة في مخازن الجمارك عبر الوطن والتي تقدر بالأطنان ويمكنها أن تشكل موردا مهما للخزينة العمومية، وكل هذه المبالغ المالية التي سيتم جمعها ستؤدي حتما لخلق انفراج في الاقتصاد الوطني. وأشار المدير العام للجمارك إلى أن هذا لن يكون فعالا إلا بالتحكم في تسيير الوعاء الجبائي ومتابعة الامتيازات الجبائية. ومن أجل محاربة التصريحات الجمركية الكاذبة، ثمّن المدير العام للجمارك النتائج الإيجابية لجمارك ميناء وهران من خلال تطبيق نظام معلوماتي للمراقبة خاص اعتمدته المديرية العامة بعد التنسيق مع هيئة دولية التي ستوفر بنك معلومات يتضمن القيمة الحقيقية للمواد والتجهيزات المستوردة أو المصدرة، مما سيسمح لعون الجمارك بمقارنة تصريح المتعامل الاقتصادي بما يعادله في بنك المعلومات من قيمة للسلعة المعنية وبهذا سيتمكن الجمركي من اكتشاف ما إذا كان التصريح مطابقا أو كاذبا. وتم تطبيق هذا النظام بجمارك ميناء وهران كتجربة نموذجية ستعمم على باقي المصالح الجمركية عبر الوطن. وحثّ السيد بن طاهر إطارات الجمارك على ضرورة الحرص على تحيين هذا النظام دوريا لأن قيمة المواد تتغير في السوق العالمية من حين لآخر ويجب مواكبة هذه التحولات. وخلال كلمته التي ألقاها أمس أثناء إشرافه على افتتاح الملتقى الوطني الأول حول «اليقظة الإستراتيجية ونظم المعلومات» وهذا بالمدرسة الجهوية للجمارك بوهران، أكد بن طاهر قدور أن المديرية العامة سطرت برنامجا خاصة لرقمنة القطاع والقضاء على الأنظمة التقليدية التي تجاوزت 20 سنة من الخدمة، ولم تعد تتأقلم والتحولات الحالية على المستوى العالمي، وفي هذا الصدد سيتم على مدار ثلاث سنوات «2016-2019» العمل على وضع هذا المخطط حيز الخدمة الميدانية لجعل الجمارك فاعلا مهما في دفع التنمية الوطنية ودعم الخزينة العمومية وتنفيذ السياسة الاقتصادية للدولة. حجز 10 حاويات مفرقعات و8 حاويات لعجلات السيارات غير صالحة للإستعمال في 2016 من جهة أخرى، تمكنت فرق الجمارك على مستوى ميناء وهران من حجز 8 حاويات معبأة بعجلات سيارات مستعملة غير صالحة للاستعمال، تم استيرادها على أساس أنها جديدة ولكن بعد المعاينة تبيّن أنها مستعملة وتشكل خطرا على حياة المواطن سواء السائقين أو الراجلين كونها تتسبب في حوادث مرور خطيرة، كما تم وفق الشروحات التي قدمت للمدير العام للجمارك، حجز 10 حاويات من المفرقعات من مختلف الأنواع إلى جانب كميات من الأقراص المهلوسة والكوكايين وكذا أطنان من الكوابل النحاسية المهربة في حاويات مموهة بنفايات البلاستيك على أساس أن صاحب الحاويات ال 11 يصدر نفايات البلاستيك، وأمر السيد بن طاهر بضرورة تسجيل هؤلاء المصدرين والمستوردين المخالفين للتشريع في القائمة السوداء للغشاشين وقطع التعامل معهم.