تمكنت مصالح الجمارك، عشية أمس، بمجمع الحاويات بميناء عنابة، إثر تلقيها معلومات استخباراتية، من حجز أكثر من 18 مليون وحدة مفرقعات من مختلف الأحجام، كانت معبأة داخل حاويتين بالميناء التجاري بعنابة، قادمة من جمهورية الصين الشعبية، بهدف إغراق السوق الوطنية بمناسبة حلول المولد النبوي الشريف بهذه البضاعة المصنفة ضمن قائمة المواد ”المحظورة”. وحسب المعاينة الميدانية، فقد تم حجز هذه الكميات الكبيرة من المفرقعات، بناء على معلومات وردت إلى مصالح مفتشية الأقسام للجمارك، مفادها محاولة أحد المستوردين الذي ينحدر من ولاية قسنطينة، إغراق السوق الوطنية، بكميات معتبرة من المفرقعات والألعاب النارية، الأمر الذي دفع مديرية الجمارك إلى وضع صاحب البضاعة والحاويات القادمة من الصين تحت المراقبة لفترة فاقت شهرين، إلى غاية دخولها إلى مجمع الحاويات بالميناء التجاري بعنابة، حينها قام أعوان الجمارك بعد حصولهم على ترخيص جمركي من المسؤولين المباشرين بإخضاع الحاويتين إلى عملية تفتيش دقيقة، أسفرت عن حجز هذه الكميات الهائلة من المفرقعات والألعاب النارية المحظورة، التي كانت معبأة داخل أكياس بلاستيكية للتمويه. وأضافت المصادر أن عملية التفتيش القانونية للحاويتين، بينت أن صاحبها المستورد، الذي هو محل ملاحقة جمركية، تعمد التصريح الجمركي الكاذب، من أجل تضليل مصالح الجمارك، فقد صرح لدى مفتشية الأقسام على أساس أنه قام باستيراد ”زجاج تزيين المباني” من جمهورية الصين الشعبية. ومكنت هذه المعطيات الكاذبة، التي تقدم بها المستورد والمصرح الجمركي، من حجز أولي على مستوى الحاوية الأولى 950 علبة من الزجاج المستخدم في تزيين المباني، كان صاحبها يحاول من خلالها تمويه البضاعة المحظورة المراد إدخالها بطريقة غير شرعية إلى السوق المحلية. وذكرت مصادرنا أن مصالح الجمارك، إثر هذه العملية، قامت بإعداد ملف منازعات، وإيداع شكوى لدى الجهات القضائية المختصة، في انتظار ما سيسفر عنه التحقيق الجمركي والقضائي في الأيام القادمة.