فرق مختلطة بين الجمارك والشرطة لتفتيش الحاويات بميناء عنابة شرعت مصالح الجمارك على مستوى ميناء عنابة، نهاية الأسبوع الماضي، في إخضاع جميع حاويات البضائع للفحص والتفتيش الدقيق، بالتعاون مع مصالح شرطة الحدود البحرية، تنفيذا لتعليمات المديرية الجهوية القاضية بتعزيز نظام المراقبة و اليقظة لرصد وإحباط، أي عملية لإدخال الألعاب النارية تزامنا مع حلول ذكرى المولد النبوي الشريف. و ذكرت المديرية الجهوية للجمارك في بيان لها، بأنها أعطت تعليمات صارمة لجميع نقاط التفتيش الجمركي بإقليم الاختصاص والمعابر الحدودية، بكل من الحدادة و أولاد مؤمن بولاية سوق أهراس، وكذا العيون وأم الطبول بالطارف، من أجل تعزيز عمليات المراقبة والفحص الدقيق للحاويات والبضائع المستوردة خلال هذه الفترة. وذلك بهدف ضمان سلامة المواطن من استخدام الألعاب النارية الحارقة، التي قد تتسبب في إحداث عاهات مستديمة لمستخدميها خاصة الأطفال، إلى جانب حماية الاقتصاد الوطني و الخزينة العمومية من تهريب الأموال وتقليص فاتورة الاستيراد. واستنادا لمصدرنا فقد شكلت مصالح الجمارك، فرقا مختلطة بالتعاون مع مصالح الشرطة والتجارة لفحص الحاويات والبضائع، بتجنيد الوسائل الحديثة في المراقبة، تتمثل في الماسحات الضوئية والكلاب المدربة، لكشف المستوردين الغشاشين والتصدي لممارساتهم المشبوهة. علما وأن أغلب المفرقعات والألعاب النارية التي تدخل الموانئ بالتزامن مع المولد النبوي الشريف، يستعمل أصحابها تصاريح كاذبة لتمريرها لمنع انتباه المصالح المختصة، عن طريق وضعها في طرود مقفلة والتمويه عليها في مؤخرة الحاويات كي لا يكتشف أمرها. وتجدر الإشارة إلى أن جهود مصالح الجمارك أسفرت مؤخرا، عن اكتشاف 176 حاوية خلال عمليات الفحص والمراقبة لمجمع الحاويات بميناء عنابة، تخلى عنها المتعاملون الاقتصاديون الناشطون في مجال الاستيراد، بسبب استحالة تمريرها على التخليص الجمركي وعدم مطابقتها للتصاريح المدونة في وثائق الاستيراد، و كذا بسبب مخالفة المستوردين للتشريع المتعلق بالصرف وحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج.