أمر أمس قاضي التحقيق بمحكمة سكيكدة، بإيداع سيدة وموظف بالصندوق الوطني للتقاعد بسكيكدة الحبس المؤقت، و بوضع ثلاثة موظفين من البريد (امرأتان و رجل) تحت الرقابة القضائية، بعدما وجهت لهم تهم اختلاس أموال عمومية، إساءة استغلال الوظيفة، التزوير و استعمال المزور في محررات تجارية، و الإهمال الواضح المؤدي إلى سرقة أموال عمومية و المشاركة، كما أمر قاضي التحقيق بالإفراج عن موظف وموظفة تمت متابعتها في القضية في انتظار المحاكمة. القضية بدأت حسب مصادر أمنية أطوارها الصائفة الفارطة، عندما تقدمت إدارة مؤسسة البريد بشكوى إلى مصالح الأمن، إثر اكتشافهم عملية صب منحة التقاعد لسيدة متوفاة في الحساب البريدي الخاص بها واستمرار سحبه بصفة مستمرة كل شهر، رغم أن المعنية صاحبة الحساب البريدي متوفية منذ سنة 2010.و مكنت تحقيقات الضبطية القضائية من اكتشاف خيوط الجريمة، حيث اتضح بأن المشتبه بها الرئيسية في عملية الاختلاس سيدة، كانت جارة صاحبة الحساب المتوفية حيث كانت تتقدم لمصالح البريد و بالتحديد على مستوى شباك السحب على أساس أنها مرسلة من قبل جارتها المسنة العاجزة عن الحركة، لتقوم بسحب الأموال عوضا عنها، و استمرت في سحب منحة التقاعد بعد وفاة صاحبتها لمدة ست سنوات كاملة و ذلك بتواطؤ من موظفين بالبريد و موظف بصندوق التقاعد، و بلغت قيمة المبلغ المختلس حسب المصادر ذاتها أكثر من 100 مليون سنتيم.