جمعية فتية تفتح نافذة سياحية على ميلة عبر الإنترنت بلغ عدد متتبعي جمعية ميلة فوتوغرافي للتصوير و فنون العرض عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك؛أكثر من 14 ألف شخص ، من داخل الوطن وخارجه، رغم أن الجمعية فتية لا يتعدى عمرها السنة، و يتمثل نشاطها عموما في مجال الصورة الفوتوغرافية الملتقطة باحترافية و كذا الفيديو و قد افتكت المرتبة الثانية في أيام توات للفيلم الوثائقي القصير بأدرار بوثائقي «إرث حضارة». أعضاء الجمعية لم يدرسوا التصوير كتخصص، بل تابعوا تكوينا في مبادئ السينما بورشة السمعي البصري بدار الثقافة مبارك الميلي لولاية ميلة، و اعتمدوا في تعلم التقنيات المستعملة في ميدان التصوير على جهودهم الفردية. حسب رئيس الجمعية السيد خالد نابتي وهو شاب في العشرينيات من عمره، فإن جميع الأعضاء و هم خمسة شبان، كانوا قبل أن ينتظموا في شكل جمعية، ينشطون في دار الشباب محمد لدرع التي وجدوا من طاقمها كل الدعم اللازم، حيث تمكنوا من إنجاز عدة أعمال منها وثائقي حول العلامة الشيخ مبارك الميلي، فيلم روائي قصير موسوم ب «أسرى القدر»، و فيلم وثائقي بعنوان «خنساوات ميلة» حول أم الشهداء السبعة الإخوة مغلاوي بولاية ميلة، و الذي كان ضمن الوثائقيات المشاركة في مهرجان وادي سوف. وبعد التهيكل في الجمعية، كما أكد رئيسها، قاموا بإنجاز عمل يتمثل في فيلم وثائقي قصير بعنوان «إرث حضارة» تناول تاريخ وحضارة ميلة من خلال آثارها، شاركوا به مؤخرا في أيام سينما توات للفيلم الوثائقي القصير بولاية أدرار، وحاز على المرتبة الثانية مناصفة مع مخرجة أخرى حازت على المركز الأول في العام الماضي بنفس التظاهرة، وهو ما يعد مكسب للجمعية، خصوصا وأن المنافسة كانت جد احترافية ما جعل للعمل قيمة فنية كبيرة ثمنت الجهود المتواضعة لفريق العمل. الجمعية قامت من جهة أخرى بانجاز العديد من الفيديوهات حول المناظر الطبيعية التي تزخر بها الولاية، منها بحيرة أم الحناش، الواقعة بمنطقة تيزيمان في مرتفعات تسدان حدادة، على الحدود مع ولاية جيجل ، و لا تزال الجمعية تواصل التقاط صور ببلدية الشيقارة ، سيدي مروان، سد بني هارون وغيرها، و يتلقون بشأنها تعليقات تنم عن انبهار المتتبعين بالصور و استغرابهم من تواجد تلك المناظر الساحرة بولاية ميلة. و تساهم الجمعية أيضا، كما قال رئيسها، في تنظيم بعض المسابقات، منها مسابقة أحسن صورة للأطفال، حيث تستقبل الجمعية بمقرها صاحب أحسن صورة و تقدم له بعض الهدايا الرمزيةو يقوم أعضاؤها بالتقاط مجموعة من الصور له باحترافية وتهدى له كذكرى من الجمعية و المسابقة، و مثل هذه المسابقات ساهمت في شهرة ميلة فوتوغرافي. السيد نابتي أضاف بأن ميلة فوتوغرافي ومن خلال ما تلتقطه من صور و تعده من فيديوهات حول المواقع و الشخصيات و الآثار و المناظر الطبيعية بالولاية، تدعم و تروج للسياحة التي تمتلك ميلة كل مقوماتها، و التي لا تتحمل السلطات و المسؤولين فقط مسؤولية النهوض بها، بل يجب إشراك المجتمع المدني و كافة المواطنين، كل حسب طاقته ومعرفته، لهذا، أكد محدثنا، أن الجمعية ، لابد أن تساهم في ذلك ،باعتبارها جزء من المجتمع. الجمعية تسعى لزيارة جميع البلديات بالولاية، والتقاط صور و إنجاز فيديوهات عن أماكن وشخصيات لها بصمتها في المجتمع من مختلف الشرائح كأعلام المنطقة، المجاهدين، الحرفيين، وغيرهم ، لكن هذا المشروع ، حسب محدثنا ،يستدعي العثور على ممول لتجسيده بشكل كامل، خصوصا في غياب الدعم المادي اللازم للجمعية، حتى تتمكن من تجسيد أنشطتها، وهذا ما يتمنى رئيس الجمعية أن يساهم فيه المسؤولون.