مواطنون ومنتخبون يطالبون برحيل رئيس دائرة جبل أمساعد قام أمس عشرات المواطنين وأعيان وأعضاء المجلس الشعبي البلدي لجبل أمساعد بالمسيلة بالتجمع وغلق مقر الدائرة للمطالبة برحيل رئيسها. وحسب المحتجين فإن تصرفات رئيس الدائرة الحالي لم تعد مقبولة ووصلت الى مرحلة خطيرة وهو ما يتطلب التدخل السريع للسلطات المعنية لوضع حد لهذا الوضع وكانت محل مراسلات لوالي المسيلة الأولى بعث بها (07) أعضاء من المجلس البلدي بينهم "المير" وذلك بتاريخ 03/05/2011 والثانية موقعة من قبل أعيان البلدية بتاريخ 10 ماي الجاري، ويشير هؤلاء الأعضاء المنتخبون الى إشكالية عدم التفاهم مع ذات المسؤول والذي بات يتصرف بطريقة "غير مسؤولة" مع جميع فئات المجتمع لخصوها في تعطيل وعرقلة ميزانية البلدية سواء كانت الميزانية الأولية أو الاضافية والدليل على حد ذكرهم تاريخ جداول أول الإرسال حيث دائما ترجع لأجل سبب وبعد تصحيحه ترجع مرة أخرى وثانية وثالثة لسبب آخر ثم ترد الى المصالح البلدية مرة أخرى لأسباب جديدة وهذا من أجل عرقلة التسيير الحسن للبلدية حسبهم وهذا يضيف أصحاب الشكوى كان من المفروض إن وجدت هناك تحفظات تبلغ مرة واحدة لمصالحنا كما أن المداولات جلها تتأخر وتأخذ وقتا للمصادقة عليها وهذا بحثا عن أي سبب لعرقلتها أو لإرجاعها. بالإضافة الى إصراره على توجيه جميع وضعيات الأشغال الخاصة بالمقاولين والفواتير الخاصة بالبلدية الى الدائرة بدلا من توجيهها الى أمين خزينة البلدية وهذا على حد تعبيرهم منافيا للقانون ولحاجة في نفسه فقط، فضلا عن زرع "الفتنة" بين أعضاء المجلس الشعبي البلدي قصد الضغط على "المير". وكذا تهميشه لأعضاء المجلس وأعيان المنطقة وممثلي المجتمع المدني في اللقاءات التي تشرف عليها الدائرة وعلى سبيل المثال – يضيف – موقعو الشكاوي التي تلقت "النصر" نسخا منها لجنة الاصغاء والتوجيه التي لم نعلم بها بتاتا هذا الى جانب طريقة توزيع السكن الريفي حيث لم يتم إجراء التحقيق فيها اذ يحقق في الملفات التي يريدها فقط ما سبب استياءا وبلبلة في أوساط سكان البلدية ناهيك عن عدم الاستقبال الجيد للمواطنين. رئيس دائرة جبل أمساعد من جهته فند قطعيا الاتهامات الموجهة لشخصه من قبل المحتجين وهم أعضاء المجلس البلدي مشيرا الى أن عدد المحتجين لا يتجاوز 40 شخصا تجمهروا أمس أمام مقر الدائرة وهؤلاء من حقهم الاحتجاج وهذا حاصل يضيف عبر جميع مناطق الوطن، ويقول أنه موجود لوضع جهده من أجل سد النقائص وخدمة المواطنين جميعا والذين يقوم باستقبالهم بصفة عادية وفتح أبواب الحوار معهم. رئيس الدائرة اتهم خصومه من المنتخبين والمواطنين بالسعي خلف مصالح شخصية ضيقة على صلة بملف السكن الاجتماعي والريفي. وتجدر الإشارة الى أن الأمين العام للولا ية استقبل مساء أمس ممثلين عن المجتمع المدني وأعيان البلدية للنظر في مطلبهم القاضي برحيل رئيس الدائرة.