تسببت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت أمس بولاية الطارف و المصحوبة بتساقط حبات البرد؛ في شل حركة المرور عبر بعض المحاور بفعل ارتفاع منسوب المياه خاصة ببلديات القالة، عين العسل و بوثلجة في حين وجد سكان عدة أحياء صعوبة في الخروج من منازلهم بعد أن حاصرتهم السيول، و تراكم المياه و انسداد البالوعات و شبكات التطهير و تصريف المياه، بينما تدخلت المصالح المعنية لفتح الطرقات عن عدد من المشاتي النائية التي انقطعت بها الحركة بسبب التقلبات الجوية. وقد أثارت الأمطار الطوفانية حالة طوارئ ببعض البلديات التي جندت كل إمكانياتها المادية والبشرية لامتصاص المياه المتراكمة على مستوى الأحياء والشوارع والطرقات الرئيسية، فيما تكفلت فرق بعملية صيانة البالوعات و الشبكات المختلفة التي عجزت عن استيعاب السيول المتدفقة، خاصة بمدخل محطة المسافرين بمدينة القالة التي تعذر على المواطنين دخولها بسبب الفيضانات و تراكم المياه. كما أغرقت في السيول المتدفقة من الأحياء العلوية شوارع المدينة القديمة، و هو ما أدخل المصالح المعنية في سباق مع الساعة من أجل تسريح المياه المتراكمة لتفادي تسربها إلى المحلات التجارية و المنازل. كما وجد سكان أحياء مدن الذرعان، البسباس، بوثلجة، و بوحجار صعوبات في حركة التنقل بسبب الأوحال و انتشار برك المياه و اختلاط مياه الصرف مع مياه الأمطار بفعل انسداد شبكات التطهير. من جهة أخرى تسربت مياه الأمطار إلى بعض المنازل و خاصة منها الموجودة في الطوابق الأرضية و دخل الأحياء الهشة ما تسبب في إتلاف بعض الأغراض المنزلية و الأفرشة، و استدعى الوضع تدخل البلديات لامتصاص المياه. فيما تم تسجيل صعوبة في الحركة عبر بعض الطرقات الرئيسية خاصة الوطني رقم 44 بين عنابة و الطارف، والطريق الوطني 84 ، بسبب ارتفاع منسوب المياه، فضلا عن غلق بعض الطرقات الفرعية والمسالك بالمناطق النائية و الجبلية بسبب فيضان الأودية و الشعاب خاصة مشاتي بوقوس، وادي الزيتون، عين الكرمة و العيون، و هو ما أدى إلى تدخل البلديات رفقة مصالح الأشغال العمومية و الخواص لإعادة فتح هذه المحاور لفك العزلة عن السكان.