حقّق الجاران شباب باتنة ووفاق سطيف انتصارين في غاية الأهمية، بمناسبة استئناف الأندية المنافسة بتنشيط أولى مباريات مرحلة رد الزيارة التي شهدت تأجيل ثلاث مباريات بسبب مشاركة أكثر من ثلاثة لاعبين من فرق شباب بلوزداد واتحاد الجزائر وشبيبة القبائل في نهائيات كأس أمم إفريقيا ومونديال الرياضة العسكرية. وفاق سطيف الذي خاض ديربي الجهة الشرقية محروما من الجمهور بداعي العقوبة، عرف كيف يهزم السنافر بقيادة المدرب الجديد عبد القادر عمراني الذي لم تنفعه معرفته الجيدة بعش النسر لتجنب الهزيمة، لتسمح نقاط الديربي للوفاق من الارتقاء في سلم الترتيب العام، حيث استغلت كتيبة مضوي تأجيل مباريات ثلاثي المقدمة، للتواجد في مركز الوصيف على بعد نقطتين من الريادة، ما يسمح للوفاق بدخول السباق نحو اللقب من أوسع الأبواب، وعلى النقيض من ذلك عقدت الخسارة أوضاع شباب قسنطينة، الذي يتجه بخطى متسارعة نحو الرابطة المحترفة الثانية، فرفاق ياسين بزاز لم يتذوقوا طعم الانتصار منذ الجولة السابعة يوم 14 أكتوبر من العام الماضي أمام شباب بلوزداد، حيث حصدوا ثلاث نقاط من أصل 27 نقطة ممكنة، والغريب أن الشباب أكمل مباراة أمس بعشرة لاعبين، نتيجة خروج مغني بعد خمس دقائق من دخوله، بداعي إصابة جديدة تطرح أكثر من تساؤل. وعلى النقيض من السنافر انتفض الكاب بعد أربعة أسابيع عجاف، فأكرم وفادة الضيف أولمبي المدية بثلاثية نظيفة، وهي أثقل نتيجة يسجلها أبناء الأوراس الذين أحدثوا قفزة نوعية في سلم الترتيب، بارتقائهم إلى المنطقة الدافئة في منعرج حاسم من الموسم، ما يمنح بهلول ورفاقه جرعة أوكسجين لمواصلة عملية الإنقاذ بأكثر إرادة وإصرار على تفادي السقوط، في الوقت الذي سقطت المدية بعد سبع جولات من التألق، وفيما اكتفى نصر حسين داي بهدف المستقدم لعيربي لحسم القمة التي جمعته بسريع غليزان الذي يبقى في الصف ما قبل الأخير، حقق اتحاد بلعباس الانتصار الوحيد خارج الديار، من خلال عودته من الحراش بفوز ثمين رفع أبناء شريف الوزاني إلى وضع جد مريح، في انتظار التأكيد في قادم الجولات.