برنامج استعجالي لمواجهة تزايد الطلب على غاز البوتان مشروع شراكة مع بلونيين لإنشاء وحدة لصناعة تجهيزات سيرغاز أكد الرئيس المدير العام للشركة الوطنية لتسويق وتوزيع المنتجات البترولية "نفطال" أن الشركة قد اتخذت كافة التدابير لضمان التموين العادي بغاز ‹›البوتان›› طيلة فصل الشتاء الذي يشهد تزايدا للطلب ، من خلال مضاعفة حجم الإنتاج لتفادي وقوع أي ندرة سيما خلال فترة الاضطرابات الجوية. وفي تصريح للصحافة على هامش مراسم الإعلان عن إطلاق القارورة الجديدة للغاز في مقر وحدة الإنتاج ببلدية جسر قسنطينة في العاصمة، أوضح حسين ريزو بأن ‹› نفطال ‹› قد قامت بمضاعفة قدرات الإنتاج وتخزين قارورات غاز البوتان سيما خلال الأسابيع الأخيرة المتميزة بالتقلبات الجوية وذكر بأن حجم التسويق اليومي للقارورات التي تتم تعبئتها على مستوى 43 مركزا متخصصا عبر الوطن قد انتقل من حوالي 400 ألف قارورة يوميا إلى حوالي 7000 ألف قارورة يوميا ما سمح – كما قال، بتفادي حدوث الندرة التي سبق وأن عانى منها المواطن في 2012. وأشار المتحدث بهذا الخصوص إلى أن شركة نفطال، قد قامت باتخاذ تدابير استثنائية قبل أشهر من موسم الاضطرابات الجوية، من خلال وضع خارطة للمناطق النائية والمعزولة المحتمل تعرضها للعزلة بسبب تراكم الثلوج عبر مختلف أنحاء الوطن ووجهت أكبر كمية من مخزونها الاستراتيجي، قبل أسابيع نحوها، وهو ما مكن من ضمان التموين العادي لكل نقاط البيع بهذه المناطق، على غرار سائر بلديات الوطن التي قال أن كل طلب مواطنيها على غاز البوتان قد تمت تلبيته في الوقت المناسب.وتم التنويه بالمناسبة بالمساهمة الفعالة للقطاع الخاص في التخفيف من حدة حجم الطلب المتزايد على غاز البوتان باعتبار أن هذا القطاع يضمن تسويق حوالي 20 بالمائة من قارورات الغاز التي يقوم بتعبئتها على مستوى وحداته، علما أن الحظيرة الوطنية من قارورات الغاز تقدر بأكثر من 2 مليون قارورة. وبخصوص قارورة الغاز الجديدة التي تم إنتاجها في ‹› مؤسسة قارورات الغاز ‹› ببلدية جسر قسنطينة، في العاصمة، فأكد الرئيس المدير العام لنفطال بأن هذه القارورة مطابقة لكل معايير السلامة والأمن المعمول بها عالميا، مشيرا إلى أن تسويقها سيتم خلال شهر فيفري المقبل وأن هذا النوع الملون بالأزرق والحامل لوسم نفطال، سيعوض تدريجيا القارورات الحالية. وتتميز القارورة الجديدة حسب الشروحات التي تم تقديمها في عين المكان هو تزويدها بحافظ للصمام مع تمتين تلحيم القاعدة إلى جانب صنع عربة صغيرة لجرها، فضلا عن كون طلائها لا يتأثر بالعوامل الجوية، كما أن عمرها الافتراضي أطول. وبخصوص قدرات الإنتاج لوحدة الجزائر بجسر قسنطينة لصناعة قارورات الغاز أوضح سليمان عرعار، المدير العام لهذه المؤسسة التابعة 100 بالمائة لشركة نفطال، أن هذه القدرة قد انتقلت من إنتاج 200 ألف قارورة سنويا إلى 400 ألف قارورة سنويا بعد أن تم تركيب آلات إنتاج جديدة تم استيرادها في إطار مخطط تنمية مؤسسة ‹› نفطال››، علما أن حجم الإنتاج السنوي للوحدات الثلاثة لقارورات الغاز ( الجزائر – باتنة ومعسكر) يقدر ب 800 ألف وحدة سنويا، وهي قادرة حسب المتحدث على الوصول إلى تحقيق، سقف إنتاج مستقبلا ب 1,2 مليون قارورة في السنة. وقد حققت الشركة خلال سنة 2016 – يضيف عرعار، رقم أعمال ب 1,8 مليار دينار فيما تطمح المؤسسة في إطار المخطط التنموي الجديد لآفاق 2030 تحقيق رقم أعمال ب 17 مليار دينار.من جهة أخرى أعلن المدير العام لنفطال عن دخول الشركة منذ أشهر في مفاوضات مع متعامل بولوني من أجل إنشاء وحدة في إطار الشراكة لصناعة وتركيب تجهيزات سيرغاز الخاصة بالسيارات، في منطقة معسكر، بنسبة إدماج ب 15 بالمائة في البداية مشيرا في ذات الوقت إلى أن نفطال بصدد التباحث في ذات الإطار مع متعاملين جزائريين من أجل السعي لرفع نسبة إدماج هذا المنتوج الجديد بنسبة 70 بالمائة في المستقبل. وبعد أن أشار إلى أن هذا الاستثمار استراتيجي بالنسبة لنفطال وللجزائر، سيما في ظل التوجهات الجديدة نحو تعميم التحويل نحو وقود السيرغاز، اشار ريزو إلى أن نفطال قد جهزت السنة الماضية 16 ألف سيارة، بمعدات سيرغاز، مشيرا إلى أن مخطط تنمية ‹› نفطال›› لآفاق 2030 يتضمن فتح 7000 منصب جديد وأبرز بأن سنة 2016 قد شهدت نسبة نمو ب 05 بالمائة في مناصبة العمل. تجدر الإشارة إلى أن نفطال التي تقوم منذ أشهر بحملة تحسيس وتوعية حول الاستعمال الأمثل لقارورات الغاز، تساهم حاليا في الحملة التضامنية الوطنية مع العائلات المعوزة التي تحاصرها الثلوج بقافلة تموين بالمواد الغذائية و الأفرشة والأغطية وقارورات الغاز بالتنسيق مع رؤساء الدوائر والبلديات، عبر المناطق المعنية. وكانت ‹› نفطال›› قد نظمت صبيحة أمس جولة لفائدة الصحافيين إلى محطة التكرير ومركز تعبئة قارورات الغاز في سيدي الرزين ببلدية براقي جنوبي العاصمة. ع.أسابع