عرفت، أمس، المؤسسة المينائية جن جن عقد لقاء جمع مختلف الفاعلين لتنفيذ بروتوكولات تعاون لتصدير المنتوجات الفلاحية ، إذ تم وضع اتفاق مبدئي لتصدير شحنة تجريبية مجانية خلال منتصف شهر فيفري المقبل ، عبر مشاركة كافة الأطراف الفاعلة في العملية لإزالة اللبس الحاصل حول إمكانية الاتجاه لتصدير الخضر والفواكه نحو البلدان الأوروبية على غرار البطاطا ، الطماطم و التمور. وقال مدير ميناء جن جن للنصر بأن اللقاء يعتبر تقنيا محضا ، لتجسيد و إبرام عقود حقيقية نحو تصدير الخضر والفواكه الجزائرية من الميناء نحو إيطاليا ، حيث تم تفعيل كافة الشروط الممكن ضمانها من قبل مصالحه من خلال تقديم تحفيزات للتصدير وفتح الرواق الأخضر أمام المصدرين للمنتوجات الفلاحية و أشار المسؤول إلى سعي الميناء إلى إنشاء نهائي للخضر و الفواكه في المستقبل القريب ، لضمان تقديم خدمات أفضل للمصدرين على المستوى المحلي ، كما أكد محدثنا تقديم ضمانات لعملية تصدير الخضر و الفواكه في أجل أقصاه 48 ساعة عبر جن جن ، كون هذه المنتجات تعتبر سريعة التلف ، و أشار المسؤول في اللقاء الذي جمعه مع المتعاملين ، تقديم تسهيلات لتقديم أول شحنة تجريبية نحو إيطاليا في 10 أو 11 من شهر فيفري المقبل ، على غرار مجانية العملية لدى المؤسسة المينائية، كون المرحلة تعتبر تجريبية و تسعى لتشجيع المصدرين و المنتجين المحليين. واستحسن رئيس الغرفة الفلاحية بولاية وادي سوف ، اللقاء الذي جمع ممثلين عن المنتجين ، و المصدرين ، و المؤسسة المينائية التي فتحت أبوابها للقيام بعملية التصدير نحو إيطاليا وقال محدثنا بأنه قد حان الوقت لوضع خريطة زراعية ما بين مختلف المنتجين لضمان الاستمرارية في تحقيق عملية تصدير الخضر والفواكه ، كما أن اللقاء الذي تم، سمح بالتعرف على الخدمات السريعة الممكنة ، و أهم شركات الملاحة البحرية المتخصصة في نقل البضائع ، و قال محدثنا بأنه قد حان الوقت للبحث عن سبل أخرى للنقل بدل النقل الجوي ، حيث قام ميناء جن جن بفتح أبوابه لضمان عمليات النقل لدول أجنبية و ربط الحلقة عبره ، أما رئيس غرفة الفلاحة بجيجل ، أشار إلى تثمين العلاقات مع ممثلي الفلاحة في ولاية وادي سوف لتقوية الشراكة المبرمة بينهم لتكوين حلقة قوية ما بين مختلف المنتجين للمواد الزراعية ،و قال بأن مثل هذه الاتفاقيات ستسمح للفلاح المحلي العمل بارتياح لتسويق منتوجه الفلاحي ، و أشار ممثلو شركات النقل البحري خلال تدخلاتهم إلى وجود ضمانات كبيرة لفائدة مصدري المواد الفلاحية نحو مختلف دول العالم ، كما قدموا مختلف التسهيلات و الامتيازات الممنوحة ، مع ضمان عملية النقل في فترات وجيزة. و طرحت المستوردة الإيطالية مجموعة من الشروط التي يجب أن تستوفيها المنتوجات الفلاحية ، إذ اشترطت أن يتم تغليف المنتوجات بمقاييس عالمية ، ليساهم في ضمان نقل جيد للخضر و الفواكه ، وعبوره عبر الأسواق الأوروبية ، مؤكدة في نفس الوقت إلى ضمان نقل للبضائع في آجال زمنية محددة حتى تسمح لها بتوزيع المنتوج في البلدان الأوروبية التي تتعامل معها، حيث أكدت التزامها الكامل بضمان مواد التغليف للعمليات الأولى، لدعم المنتجين المحليين ودفعهم إلى الإنتاج الموجه نحو التصدير ، كما اقترحت المستوردة على المنتجين الفلاحين إنشاء تعاونية تعمل على ضمان كمية مخصصة للتصدير ، و تحقيق الشروط المطلوبة من قبل المتعاملين الأجانب ، في حين أكد الوسيط التجاري للمنتجين في العملية ، بأن ولايات الوطن تتضمن العديد من الحقول و المزارع على طوال 08 أشهر ما يعني حسبه بأن المنتوج الفلاحي متوفر بشكل كبير ، أما ممثلي المنتجين الفلاحيين عبر ولايتي جيجل و وادي سوف ، فقد أبدوا استعدادهم لضمان تصدير كمية من المنتجات بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي ، و تحديد أهم المنتجات الفلاحية الممكن تصديرها.