ضرب المرجعية الدينية الوطنية يستهدف تمزيق الدولة الوطنية قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أمس، أن المخططات التي تستهدف المرجعية الدينية الوطنية التي تعتبر شهادة ميلاد التدين في الجزائر ترمي إلى تمزيق الدولة الوطنية التي تأبى بشيوخ زواياها وفرسان منابرها ومجتمعها المدني الراشد وجيشها الذي يحمي الحدود إلا أن تكون دولة مسلمة وترفض أن تبيع أي قطعة من ّأرضها بأي ذريعة كانت، مؤكدا أن الجزائر قوية وستبقى موحدة وبالروح التي تسري فيها. وأضاف الوزير خلال أشرافه على افتتاح فعاليات الملتقى الوطني حول دور الزوايا والمساجد في المحافظة على المرجعية الدينية الوطنية بالمسيلة، بأن شيوخ الزوايا وفرسان المحارب أي الأئمة هم قلاع الجزائر الصامدة ضد حركات التغريب والطائفية والنحلية وحركات التكفير التي تريد أن تضرب الدولة الوطنية وماذا يمكنها أن تكون الجزائر يقول من غير دولة وطنية حيث أن هؤلاء رجال هذا الوطن الذين ما زالوا يمزجون بين الخطاب الديني والخطاب الوطني وهو خطاب الجزائر الذي ما زال يدهش الملاحظين ويقلق الأعداء والمتربصين، وهو صمام الأمان ضد جميع المخططات التي تستهدف المرجعية الدينية التي هي سندنا وهي سبيلنا لتجنب الوقوع في فخ التشدد والتشرذم على أساس طائفي ونحلي. وشدّد محمد عيسى على ضرورة أن تكون رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة الأسبوع الوطني 18 للقرآن الكريم بالجزائر العاصمة والتي نبه من خلالها إلى المؤامرات التي تحاك ضد الأمة الإسلامية والجزائر على وجه الخصوص إشارة قوية من أجل أن نستنهض العقول وأن نوظف مصطلحا جديدا رفعته الجزائر وهو الأمن الثقافي والفكري للجزائريين لمواجهة العدو الذي هو أشمل حسبه بكثير من أن يكون مجرد فقاعات لحركات التكفير والتبشير والنحلية والتي لا تختلف في هدفها عن بعضها البعض . و قال أن بعض القنوات باتت تبث برامج عن ادعاءات بمعرفتها للغيب وهو ما يتسبب في تشتت عقول الجزائريين وتحبط معنوياتهم وتجعل عزيمتهم متراجعة وهو ما يسهل أكثر من مهمة الاستعمار . و تابع الوزير بأننا نقف اليوم أمام واجب الحفاظ على الجزائر التي هي أمانة الشهداء والأسلاف من خلال التمسك بالمرجعية الدينية الوطنية النابعة من السنة النبوية التي سار عليها من سبقونا وهذا لا يعني أننا نعادي خالفنا في ديننا، مؤكدا أن الأفكار الدخيلة لا يمكنها أن تصيبنا ما دامت مناعتنا قوية .
