دعا مجلس السلم و الأمن التابع للإتحاد الإفريقي و مجلس الأمن الدولي أول أمس إلى إرساء وقف فوري لإطلاق النار و وضع حد بشكل كامل للعنف و كل الهجمات و الإساءات التي تستهدف المدنيين، و إيجاد حل للأزمة في ليبيا بما يستجيب للمطالب المشروعة للشعب الليبي. و أكد الطرفان مساء أول أمس في بيان مشترك توج لقاء تشاوريا، عقد بمقر مفوضية الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، أهمية أن يكون وقف إطلاق النار موثوقا به، و يمكن التحقق منه. و حث الإتحاد الإفريقي و الأممالمتحدة كل الأطراف الأخرى المعنية على ألا تدخر جهدا في تحقيق هذا الهدف. من جهة أخرى، أعلن الاتحاد الإفريقي ، أنه سيعقد قمة استثنائية مخصصة للنزاع في ليبيا الأربعاء والخميس المقبلين في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا. وأوضح الاتحاد في بيان له أن القمة ستكون مناسبة لبحث في الوضع في ليبيا، على أساس العمل الذي تجريه حول ليبيا لجنة من الاتحاد رفيعة المستوى، وفي نزاعات أخرى في أفريقيا، لتحضير ردود جماعية أفريقية، من أجل الإسراع في تسويتها”. وكانت الحكومة الليبية طلبت الشهر الماضي من الاتحاد الأفريقي عقد قمة استثنائية، من أجل حشد قدرات القارة في مواجهة “قوى العدوان الخارجي”. وقد أعرب الاتحاد الأفريقي في الأسابيع الأخيرة عن مزيد من الانتقادات لعمليات القصف التي يقوم بها حلف شمال الأطلسي “الناتو” ضد المنشآت العسكرية والبنى التحتية الليبية، بناء على قرار مجلس الأمن 1973. وذكر رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينج في وقب سابق “لسنا (الاتحاد الأفريقي) مسموعي الكلمة كثيراً، ونرى أن قرار الأممالمتحدة 1973 المتعلق بالشأن الإنساني، والذي يقضي بحماية المدنيين، قد انتهك عملياً حتى الآن في نصه وروحه”.