العسكرية و هجماته ضد المسؤولين الليبيين دعا مجلس السلم والأمن، التابع للاتحاد الإفريقي،التحالف الغربي إلى وقف جميع عملياته العسكرية و هجماته التي تستهدف القادة و المسؤولين السامين الليبيين، و ذلك بعد أن حاولت طائرات حلف شمال الأطلسي اغتيال الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي بقصف مقره بطرابلس الإثنين الماضي، مؤكدا على تسريع مساعيه من أجل إحلال وقف لإطلاق النار في ليبيا. وأكد مجلس السلم والأمن- فى بيان وزعه الاتحاد الإفريقى فى أديس أبابا أمس التزامه القوي باحترام وحدة ليبيا وسلامة أراضيها، وعبر عن قلقه العميق إزاء استمرار القتال فى ليبيا وعواقبه الإنسانية والخسارة فى الأرواح وآثاره على الأمن والاستقرار على المدى الطويل فى البلاد وعلى وحدتها الوطنية وسلامة أراضيها وعلى المنطقة ككل. وشدد المجلس على أهمية خارطة الطريق التي اقترحها الاتحاد الإفريقى لحل الأزمة فى ليبيا وفقا للبند السابع من البيان الذي أصدرته لجنة الإتحاد الأفريقى العليا فى الاجتماعين اللذين عقدا فى نواكشوط يومى 19 مارس الماضي و9 أفريل الجاري. ورحب بقبول الحكومة الليبية والزعيم معمر القذافى لخطة خارطة الطريق التي اقترحها الاتحاد الأفريقى بما يشمل وقف إطلاق النار ونشر آلية مراقبة فعالة وموثوق بها، مؤكدا على شرعية طموحات الشعب الليبي فى تحقيق الديمقراطية والإصلاح السياسي والعدالة والسلم والأمن، وكذلك التنمية الاجتماعية والاقتصادية والحاجة إلى ضمان الوفاء بهذه الطموحات بأسلوب سلمي وديمقراطي. كما شدد المجلس على التزام الاتحاد الإفريقى باحترام قرار مجلس الأمن الدولى رقم 1973، وعبر عن ضرورة التزام كل الدول والمنظمات المعنية بتطبيق هذا القرار بأسلوب يتوافق بالكامل مع الشرعية الدولية، وكذلك بنود القرار التي تهدف إلى ضمان حماية المدنيين. وطلب المجلس من رئيس المفوضية دعوة "اللجنة الأفريقية للقانون الدولي" إلى عقد اجتماع عاجل لدراسة العواقب القانونية للقرارين 1970 و1973 من أجل تقديم رؤية حول التزامات الدول الأعضاء بموجب هذين القرارين من أجل تيسير ومتابعة تطبيقهما على المستوى القاري وكذلك التفاعل مع مجلس الأمن والشركاء الدوليين المعنيين حول تقييم تطبيق القرارين. من جهة أخرى، أعلن مفوض الإتحاد الإفريقي لشؤون السلم و الأمن السفير رمضان لعمامرة، أن مفوضية الإتحاد الإفريقي ستدرس طلب وفد الحكومة الليبية لعقد قمة استثنائية للإتحاد لبحث التصدي للقصف الجوي الذي تتعرض له ليبيا من قبل "الناتو".و أكد لعمامرة أن المشكلة في ليبيا هي مشكلة إفريقية، و لذلك يجب حلها على مستوى الإتحاد الإفريقي، مشيرا إلى أن تبني أجندات لحل الأزمة في ليبيا من جانب أطراف أخرى غير إفريقية كان لها تأثير سلبي على تطبيق خارطة الطريق التي اقترحها الإتحاد لحل الأزمة.