يعقد مجلس السلم والامن التابع للاتحاد الافريقي اجتماعا مشتركا مع اللجنة السياسية والأمنية التابعة للاتحاد الاوروبي بمقر مفوضية الاتحاد الافريقي في أديس أبابا غدا الأربعاء للنظر في الوسائل الممكنة لايجاد حل سياسي للازمة الليبية على اساس خارطة طريق الاتحاد الافريقي. وأوضح بيان للاتحاد الافريقي أهمية تبني عملية سياسية لحل الأزمة في ليبيا وفقا لخارطة الطريق التي اقترحها الاتحاد الافريقي ولقرارات مجلس السلم والأمن ، مشيرا إلى أهمية أن تتضمن العملية السياسية وقفا فوريا لإطلاق النار. وقال الاتحاد الافريقي إن هناك اتصالات مستمرة مع عدد من الشركاء الدوليين والجهات المعنية لبدء مفاوضات في وقت مبكر لوقف إطلاق النار وتطبيق العناصر الأخرى في خارطة الطريق وخاصة إقامة فترة انتقالية شاملة,وإجراء الإصلاحات اللازمة لمعالجة أسباب الأزمة الراهنة على أن تتوج هذه الفترة الانتقالية بانتخابات ديمقراطية تمكن الشعب الليبي من اختيار قادته بحرية. وأكد البيان أن الاتحاد الافريقي سيواصل جهوده في ليبيا من أجل حل سريع ونهائي للأزمة والمساعدة في الوفاء بالطموحات المشروعة للشعب الليبي,وذلك في إطار مواثيق وآليات الاتحاد الافريقي الأخرى التي تتعلق باحترام قدسية الحياة البشرية والديمقراطية والحكم الرشيد. ومن المقرر أن يعقد اجتماع مشترك آخر لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي وممثلين من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدةبأديس أبابا يوم 21 ماي الجاري بهدف التوصل إلى حل سياسي وتوافق دولي للخروج من الأزمة في ليبيا. وفي ليبيا واصلت طائرات تابعة لقوات لحلف شمال الأطلسي (ناتو) اليوم الثلاثاء شن غاراتها الجوية على مواقع في العاصمة طرابلس حسب ما أعلن المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم. وقال المتحدث في تصريحات صحفية أن"الهجمات استهدفت مبان إدارية وسط العاصمة الليبية طرابلس"مشيرا إلى تضرر أحد المستشفيات جراء الغارات التي يشنها قوات حلف الناتو. وكان ناطق عسكري ليبي قد أعلن ان موقع مدني وسط طرابلس يضم منشآت و مرافق خدماتية وانسانية تعرض ليلة الاثنين الى الثلاثاء للقصف من طرف قوات الحلف. واطلقت قوات التحالف الدولي يوم 19 مارس الماضي غارات على ليبيا بموجب قرار مجلس الأمن الدولي الذي قضى بفرض حظر جوي على البلاد واتخاذ الإجراءات اللازمة ل"حماية المدنيين". وقد تولى حلف شمال الاطلسي قيادة العمليات العسكرية ضد ليبيا يوم 31 مارس الماضي بعد ان تولت قيادتها الولاياتالمتحدة. وكانت طائرات حلف الاطلسي قد قصفت ليلة امس عدة منشات مدنية و خدماتية وسط طرابلس تمكثلت في المحكمة العليا و مكتب النائب العام ومؤسسات حقوق الإنسان المدنية وحماية المرأة والطفولة وتأهيل الصم والبكم وفق ناطق عسكري ليبي. وفيما يتعلق بالوضع الانساني قالت فاليري آموس كبير منسقي شؤون الإغاثة التابعة للأمم المتحدة إن الصراع الدائر في ليبيا أثر بشكل كبير على توصيل المساعدات الإنسانية للمواطنين الذين هم بحاجة إليها. وطالبت آموس في تصريح للصحافة اليوم بوقف القتال الدائر في ليبيا لبعض الوقت من أجل تسهيل عملية توصيل المساعدات الإنسانية,مشيرة إلى أن المخزون السلعى في البلاد لن يكفي سوى أشهر قليلة. وخصت آموس بالذكر مدينة مصراتة الساحلية وطالبت بضرورة وقف القتال فيها من أجل السماح بإجلاء المدنيين وتوصيل الأغذية والأدوية لهم. وأشارت المسؤولة الاممية الى أن العقوبات التي تم فرضها على ليبيا من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية والإتحاد الأوروبي قد تسببت في إرجاء وصول السلع التجارية إلى ليبيا وهو الأمر الذي أدى إلى حدوث نقص في الوقود والسيولة المالية. كما أعلنت أن 746 الف شخص اكثرهم من دول العالم الثالث فروا من ليبيا منذ بدء الازمة في هذا البلد مشيرة إلى أن 5000 شخص ما زالوا عالقين على الحدود مع تونس ومصرو النيجر.