حقق أمل بوسعادة فوزا مهما، بعد مشقة كبيرة على حساب ضيفه أهلي البرج، الذي لم تكن له القدرة الكافية على الصمود، في مباراة طبعها الاندفاع البدني إلى جانب الحيطة والحذر، ولو أن مستواها الفني كان متوسطا، بفعل البحث عن النتيجة وقلة التركيز ونقص الفعالية، مع كثرة فرص التهديف خاصة من جانب المحليين، الذين أخذوا زمام الأمور بشكل مبكر، من خلال احتكار وسط الميدان ونقل الكرة إلى منطقة المنافس، ما سمح لهم بفرض ضغط مكثف على دفاع ممثل البييان الذي بدا عليه الارتباك، حتى وإن لم يجد المحليون الثغرة المؤدية إلى شباك الحارس علاوي في غياب النجاعة الهجومية، رغم فرصة شواطي(د8) ثم قذفة براهيمي(د12)، قبل أن ينجح بن طالب في تجسيد سيطرة فريقه بهدف عن طريق ضربة جزاء، استفاد منها الأمل بعد لمس المدافع عوامري الكرة بيده(د15). هدف وخز شعور الضيوف الذين خرجوا من قوقعتهم، حتى وإن لم يحسن بن شيخ إتمام العمل الفردي الذي قام به(د21)، فيما كاد تجار إعادة الأمور إلى نصابها بقذفة قوية من على بعد 25م عند الدقيقة (29)، ليسير على خطاه البديل دوادي في الدقيقة(44) إثر تنفيذ ركنية. في حين لم نسجل للمحليين خلال العشر دقائق الأخيرة من المرحلة الأولى، سوى محاولتين الأولى بواسطة نايت يحيى(د36) لم تشكل خطرا على الحارس علاوي، بينما فوت في الثانية آيت ميمون إمكانية مضاعفة النتيجة (د40). المرحلة الثانية عرفت ارتفاعا في ريتم اللعب، بعد أن رمى الزوار بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل، سعيا منهم لتدارك تأخرهم باللجوء خاصة إلى الإنجاز الفردي، لكن محاولات بوخاري(د62) و بن شيخ عند الدقيقة (د71) وكذا تجار (د80) لم تشكل خطرا على مرمى أبناء أولاد سيدي ثامر. ضغط الضيوف وإصرارهم على التعديل، جعل رفقاء بن طالب يعززون مواقعهم الخلفية ويغلقون كل المنافذ المؤدية إلى مرمى قحة، ما صعب من مأمورية أبناء بيرة الذين كانوا على مرمى حجر من هز الشباك، بواسطة دوادي (د81)، فيما كاد كاب إضافة الهدف الثاني للأمل لو لا خلطه بين السرعة والتسرع، لتنتهي المواجهة بانتصار للمحليين الأمر الذي لا يخدم البرايجية الذين تأخروا عن الركب.