حقق أمل مروانة فوزا شكليا على حساب أهلي البرج، في مقابلة كانت مملة ولم ترق إلى المستوى المطلوب، بفعل قلة التركيز مع كثرة فرص التهديف، خاصة من جانب المحليين الذين كانوا السباقين إلى صنع اللعب، من خلال الضغط على دفاع الأهلي، والاستحواذ على منطقة الوسط، ما سمح لهم بنقل الخطر مبكرا إلى المعسكر المقابل، بالاعتماد خاصة على الأطراف، حتى وإن لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك طوال. فقد أهدر خاوة فرصة سانحة لخطف هدف السبق(د6)، ثم أخرى لبن زكري (د12)، قبل أن يجانب وناس التهديف، بعد أن مرت كرته غير بعيد عن مرمى طوال (د17)،. ومع ذلك لم يفقد أصحاب الأرض ثقتهم بالنفس، رغم شكلية اللقاء بالنسبة إليهم، تزامنا مع ارتفاع نسق اللعب، حيث جاء الإنذار الحقيقي من قبل صالح صالح، الذي لم يحسن إتمام العمل الفردي الذي قام به (د19)، قبل أن ينجح وناس في هز شباك طوال بعد تمريرة من بن زكري(د21). هدف وخز شعور الزوار الذين خرجوا من قوقعتهم وكثفوا من حملاتهم ، ما جعل أشبال سليماني يتحملون عبء اللقاء، ويسقطون في فخ التسرع، على غرار مادن الذي كان قاب قوسين أو أدنى من مضاعفة مكسب فريقه لولا نقص التركيز(د38)، ليحذو حذوه صالح صالح الذي اصطدمت كرته بالمدافع بن عبد الرحمان، عندما كانت في طريقها نحو شباك طوال(د40)، في حين لم نسجل للضيوف خلال العشر دقائق الأخيرة من المرحلة الأولى، سوى محاولة واحدة عن طريق حديوش وبرأسية إثر مخالفة عطفان(د43). المرحلة الثانية دخلها الضيوف بكثير من العزم على تعديل النتيجة، من خلال الرفع من نسق الهجومات، لكن في غياب التركيز، خاصة بالنسبة لعطفان الذي خانته الفعالية(د53)، وكذا حديوش الذي أهدر فرصة سانحة(د59). ومع مرور الوقت حمل البرايجية مشعل المبادرات، ما سمح لهم بفرض ضغط عقيم رغم محاولات لبكاكشي وعطفان بواسطة الكرات الثابتة، وكذا بن عبد الرحمان الذي ارتطمت كرته بالعارضة الأفقية(د73)، وحديوش رغم تواجده وجها لوجه مع الحارس زغبة(د90)، في وقت عمد رفقاء خاوة إلى تسيير الوقت بالنتيجة بالاقتصاد في الجهد حتى نهاية المقابلة بفوز لا طائل منه للمحليين.