تجار يتحايلون على مستفيدين من رخص استغلال المقاهي كشف، أمس، مدير المجاهدين لولاية قسنطينة، أن هناك تجارا استأجروا رخص استغلال المقاهي للحصول على اعتماد فتحها، ثم قاموا بإرجاعها لأصحابها للتهرب من الأعباء المالية، كما أكد تسجيل 886 رخصة غير مستغلة، تُحقق المصالح المعنية في وضعيتها. و أوضح المسؤول للنصر، أن مديريته منحت 1856 رخصة استغلال للمقاهي إلى غاية سنة 1999، منها 886 غير مستغلة لعدة أسباب، ذكر منها تحايل بعض التجار على المستفيدين، من خلال استئجار هذه الرخص بهدف الحصول على اعتماد فتح مقهى من الجهات المعنية، ثم إعادتها لأصحابها للتخلص من التكاليف الشهرية الخاصة بمستحقات الإستفادة، مذكرا بأن القانون يلزم أصحاب المقاهي بحيازة رخص الاستغلال كشرط أساسي لاستمرار العمل بهذه المرافق، و هو ما لا يلتزم به العديد من الملاك الذين يعملون دون رخص، حسب المسؤول، الذي دعا المصالح المعنية إلى تكثيف الرقابة على المقاهي لإلزام أصحابها بالعمل بالرخصة و منعهم من التحايل على المستفيدين. أما بخصوص سيارات الأجرة، ذكر محدثنا أن مصالحه منحت 4443 رخصة استغلال، منها 594 رخصة غير مستغلة، حيث قال المسؤول في هذا السياق إنه و في حالات وفاة المجاهدين أو عائلات الشهداء المستفيدين، تقع في كثير من الأحيان نزاعات بين الأبناء أو الورثة حول أحقية الاستفادة منها و هو ما يعيق استغلالها، موازاة مع تسجيل عديد الحالات الأخرى المتعلقة بوفاة المستفيدين الذين ليس لديهم أصول أو ورثة، بحيث تصبح رخصهم غير قابلة للتصرف، و أكد المسؤول على تشكيل لجنة بالتنسيق مع مصالح مديرية النقل، لإجراء إحصاء دقيق للرخص غير المستغلة بالأسماء و العناوين المضبوطة لأصحابها، و من ثم التحقيق في وضعيتها و استرجاعها إن تطلب الأمر، مستثنيا مؤسسات «طاكسي راديو» التي تسير برخص خاصة لا يتم منحها عن طريق مديرية المجاهدين. و ذكر المدير الولائي للمجاهدين أن عدد طلبات استغلال المقاهي و سيارات الأجرة، تجاوز 4 آلاف طلب تم إيداعه لدى مصالح المديرية، مؤكدا أنه لن يتم منح رخص جديدة خلال المرحلة الحالية، قبل التحقيق في غير المستغلة منها، خاصة بالنسبة لسيارات الأجرة التي تعرف حظيرتها تشبعا في الوقت الراهن.