أوامر بوقف أشغال تهيئة منطقة النشاط بالحروش أمر والي سكيكدة محمد حجار بتوقيف أشغال تهيئة منطقة النشاط ببلدية الحروش الواقعة بمحاذاة الطريق الوطني رقم 3 الذي يربط قسنطينة و عنابة وأعطى تعليمات بإعادة الدراسة الخاصة بالمشروع، بعد تسجيله لجملة من التحفظات على نوعية الأشغال التي لم تستجب حسبه للمواصفات المطلوبة. وأكد الوالي خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته لبلديات الدائرة بأن تهيئة منطقة النشاط بالمواصفات والمقاييس المطلوبة يكتسي أهمية بالغة، لأنها ستحتضن مشاريع استثمارية من شأنها أن تحدث طفرة اقتصادية، لاسيما و أن المنطقة تحتل موقعا استراتيجيا هاما بتواجدها على مقربة من الطريق السيار شرق – غرب و طريق الميناء، فضلا عن أنه سيساهم في إعادة تحريك عجلة التنمية الاقتصادية وتوفير مناصب الشغل، حيث اعتبر مسؤول الهيئة التنفيذية أنه من الضروري أن يحظى مشروع تهيئة منطقة النشاط بالحروش بالمتابعة والمراقبة إلى غاية تجسيد المشاريع الاستثمارية المبرمجة به. علما أن منطقة النشاط تتربع على 30 هكتارا وتضم 60 قطعة. و بنفس البلدية تفقد الوالي مشروع المحكمة الجديدة التي أنجزت بمواصفات عصرية، كما عاين مشروعي المكتبة و المفتشية الإقليمية للتجارة. أما ببلدية صالح بوالشعور، فتفقد السيد حجار عدة مشاريع تنموية من بينها مشروع تدعيم الطريق الرابط بين مركز البلدية وقرية وادي القصب على مسافة 2.5 كلم، الذي من شأنه أن يفك العزلة عن ثلاثة آلاف عائلة. وببلدية امجاز الدشيش توقف الوالي مطولا عند مشروع إنجاز المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني، أين وجه تعليمات صارمة للقائمين عليه بالإسراع في وتيرة الانجاز واحترام الآجال التعاقدية، وبمشروع بناء 270 مسكنا إجتماعيا، شدد ذات المسؤول على ضرورة الإسراع في الانطلاق في أشغال التهيئة الخارجية مع تسجيل عمليات خاصة ببناء مرافق وهياكل جديدة لاسيما في قطاع التربية والشروع في إنجاز المشاريع السكنية المتوقفة. وببلديتي أولاد أحبابة و زردازة زار الوالي المصلحة البيومترية وعاين التحضيرات الخاصة بالانتخابات التشريعية القادمة و مدى تطبيق التعليمات الخاصة بتسهيل عمليات الشطب والتسجيل في القوائم الانتخابية، ليختتم زيارته بمعاينة عدد من المشاريع السكنية و التربوية. كمال واسطة عراقيل أخرت إتمام المشروع مسمكة القل تفتح شهر مارس يدخل مستودع بيع المنتوج الصيدي (المسكمة) الكائنة بميناء الصيد البحري بالقل غرب ولاية سكيكدة حيز الخدمة في شهر ماس القادم، و ذلك بعد طول انتظار ، حيث رافقت المشروع الذي انطلق قبل حوالي 10 سنوات الكثير من التعطلات والعراقيل، بداية من الاعتراض من قبل البحارة و مهنيي الصيد البحري حول موقع وسط رصيف الميناء إلى التأخر في الإنجاز ثم التجهيز. مشروع المسمكة يعود إلى سنة 2008 بعد وضع حجر الأساس من قبل وزير الصيد البحري والموارد الصيدية السابق واستغرقت الدراسة نحو سنة، حيث انطلقت الأشغال في جويلية من العام الموالي واستغرقت 15 شهرا، بتكلفة قدرت ب 11 مليار سنتيم. وقد عرف مشروع مسمكة القل في شهر أوت 2010 قبل سبع سنوات، حادثة سقوط سلالم إسمنتية أثناء علمية الإنجاز، وهو ما طرح وقتها الكثير من التساؤلات حول نوعية الأشغال التي تأخرت بفعل الحادث، لتنتهي منذ أكثر من ثلاث سنوات، إلا أن الأشغال الإضافية من توصيلات بالشبكات المختلفة من ماء وكهرباء زادت من تأخر استغلال المسمكة، و هو نفس التأخر الذي عرفته إجراءات تسليم هذه المنشأة إلى مؤسسة تسيير المواني والملاجئ البحرية لولاية سكيكدة، بسبب عدم جدوى المناقصة الأولى الخاصة بتجهيزها. وحسب تصريحات مدير الصيد البحري بسكيكدة أثناء زيارة قام بها الوالي للمشروع ، أن المنشأة تم استلامها نهائيا نهاية شهر أفريل من سنة 2013، و قد تم تجهيزها مؤخرا بتجهيزات متطورة تعد الثالثة من نوعها على المستوى الوطني بعد تلك المتواجدة في جيجل و في زموري بولاية بومرادس. و أكد مدير الصيد البحري أن مسمكة القل ستدخل حيز الخدمة في مارس القادم ومن شأنها أن تنظم سوق السمك باعتماد طريقة عصرية للتسويق معروفة لدى الأوساط المهنية بالطريقة الاسبانية، و التي من شأنها حسب ذات المسؤول أن تقضي على الفوضى التي كانت سائدة منذ سنوات في تجارة السمك، من خلال اعتماد طريقة البيع بالهمس في الأذن وهو أسلوب توارثه الصيادون من البحارة الايطاليين أثناء فترة الاستعمار الفرنسي.