إعانات وقروض ميسرة لعشرة آلاف عائلة خصصت الحكومة 750 مليار سنتيم لملف الشاليهات بقسنطينة ووافقت على التنازل على هذا النوع من السكنات لقاطنيها مع تقديم دعم مالي وقروض ميسرة لعشرة آلاف عائلة حتى تتمكن من بناء سكنات جديدة تبعد عنها خطر مادة الأميانت. الولاية تلقت مؤخرا مراسلة رسمية برصد مبلغ 7.5 مليار دينار لصالح المشروع والموافقة على مقترح تطبيق نفس الإجراءات المتخذة سنة 2008 لصالح سكان ولاية الشلف، حيث جاء في المراسلة التي قرأ نصها الوالي أمس على هامش توزيع حصص السكن الريفي ، أن الدولة قررت التنازل عن الشاليهات وتبديلها ببناءات جديدة بنفس المواقع وأن السكان سيحصلون على مبلغ 70 مليون سنتيم كإعانة مباشرة للشروع في بناء سكناتهم الجديدة مع توجيه تعليمات لوزارة المالية بتخفيض نسبة الفوائد على القروض البنكية الممنوحة للمعنيين، وقد اعترفت الوزارة الأولى من خلال نفس الوثيقة بوجود خطر الأميانت بالشاليهات و أقرت بضرورة إزالتها بناء على مقترحات قدمتها الولاية التي فضلت التسوية في نفس المواقع على عملية الترحيل مع استثناء حي سوطراكو من العملية لوقوعه في منطقة إنزلاقات وللتدهور الشديد لظروف المعيشة بما تبقى من الشاليهات. والي الولاية على عكس سابقه اعترف بانتشار الأمراض بهذا النوع من الأحياء وقال بأنها تشكل نقطة سوداء وتعد بمثابة العار على ولاية بحجم قسنطينة معتبرا الملف من الأوليات، وقد اسند مهمة الدراسة للمكتب العمومي "سو" وقال أنه يتم تدارس الحلول التقنية لإعادة بناء سكنات جديدة دون التأثير على الحياة العادية للسكان وبطريقة مدروسة ووفق معايير عمرانية ملائمة علما بأن العملية ستشمل 5700 وحدة من نوع البناء الجاهز "شاليهات" تقطنها عشرة آلاف عائلة.