دفن رفات 10 شهداء تم اكتشافها في مغارة أشرفت أمس السلطات الولائية والمدنية والعسكرية بأم البواقي، على مراسيم دفن الرفات المكتشفة بمغارة بوسيف بمنطقة قليف بين أم البواقي وعين الزيتون، في جو مهيب احتفاء بذكرى عيد النصر. مراسيم الدفن تم التحضير لها بعد ظهور نتائج تحاليل الحمض النووي التي أشرف على إعدادها مخبر علم الإجرام والأدلة الجنائية ببوشاوي التابع لقيادة الدرك الوطني، حيث انتهت للتأكيد بأن الرفات التي عثر عليها بالمغارة ترجع للحقبة الاستعمارية، في الوقت الذي لم يتم فيه تحديد هوية أصحاب الرفات، ونظمت السلطات الولائية موكبا جنائزيا مهيبا بحضور أفواج الكشافة الإسلامية وعناصر من الجيش الوطني. الرفات التي استخرجت من مغارة بوسيف في الثامن من شهر جانفي المنقضي، ذكرت شهادات حية لمجاهدين بأنها ترجع لشبان قرروا الجهاد فتم تجنيدهم من طرف الشهيد القائد الحركاتي بن زاوي بتاريخ 14 جوان 1957، حيث حضروا لباسهم وأسلحتهم ليتوجهوا للمغارة أين اكتشف أمرهم من طرف قوات العدو، التي طوقت المغارة وهاجمتهم بغازات سامة.