التهافت يحرم مئات الأطفال من عروض مسرحية بباتنة وجدت المئات من العائلات في المسرح الجهوي بباتنة، فضاء للتنفيس والترفيه عن أطفالها خلال عطلة الربيع، في ظل نقص أماكن الترفيه والتسلية، غير أن المئات من الأطفال لا يسعفهم الحظ يوميا في دخول القاعة، بسبب التهافت الكبير والقياسي للأطفال وأوليائهم، فتملأ قاعة المسرح عن آخرها بحجز أماكن الجلوس وحتى الأروقة و جميع المساحات الشاغرة. تشهد أبواب المسرح الجهوي بباتنة، إقبالا كبيرا يوميا للأطفال المرفوقين بأوليائهم من أجل مشاهدة العروض المسرحية التي دأب المسرح الجهوي بباتنة على تنظيمها خلال فترة العطلة الربيعية، وهي المناسبة التي يجد فيها الأطفال فرصة للاحتكاك والتعرف على أبي الفنون وكذا الترويح عن أنفسهم، بعيدا عن أجواء الدراسة، لكن مئات الأطفال لا يسعفهم الحظ يوميا في اقتناء التذاكر والدخول لمشاهدة العرض، بسبب التهافت والتزاحم الكبيرين اللذين تشهدهما شبابيك بيع التذاكر. ويأتي الأطفال من مختلف الأحياء وبلديات الولاية، للظفر بفرصة مشاهدة العروض المسرحية الموجهة للأطفال، حتى أن بعضهم يستيقظ باكرا للظفر بمكان متقدم في طابور بيع التذاكر، وأما من لم يسعفه الحظ فتشاهده يبكي والبعض يتحسر وقد بات مشهد الازدحام والطوابير يتكرر بشكل يومي في وقت تكون فيه قاعة العرض قد امتلأت عن آخرها، حيث تحجز المقاعد وكل المساحات والأروقة الشاغرة بالأطفال الشغوفين لمشاهدة عروض الفن الرابع. يذكر، أن برنامج الأيام الربيعية للمسرح مستمر إلى غاية انتهاء العطلة ويتضمن 13 عرضا مسرحيا موجها لفئة الأطفال، وهي العروض التي تقدمها 07 جمعيات و06 تعاونيات مسرحية من 11 ولاية هي باتنة، سطيف، الطارف، أم البواقي، عين الدفلى، وهران، الشلفتلمسان، سيدي بلعباس و تيارت. ويسعى المدير الجديد للمسرح الجهوي بباتنة المنصب حديثا، جمال النوي، إلى بعث نشاط المسرح، و تجاوز مشاكل وعراقيل كانت قد طغت وأدت إلى ركود المسرح بعد أن طفت عدة مشاكل إلى السطح، وهو ما أكده ذات المسؤول مساء أول أمس خلال لقائه بالفنانين المسرحيين بمناسبة اليوم العالمي للمسرح، حيث أكد في للنصر على فتح الأبواب من أجل رفع التحدي للارتقاء بالذوق الفني المسرحي وقبله لم شمل الأسرة المسرحية.