تستقطب تظاهرة الربيع المسرحي التي برمجها المسرح الجهوي بباتنة منذ يوم الجمعة الماضي وإلى غاية نهاية العطلة المدرسية الربيعية يوميا جمهورا غفيرا من عشاق أب الفنون الصغار الذين يتابعون العروض المقدمة باهتمام متزايد . فبعد "المغامرة" لتعاونية الربيع للفنون والثقافة بباتنة و "نوارة" لجمعية بلا حدود من العلمة بسطيف كان الموعد اليوم الأحد مع "لوحة فنية" لتعاونية "تلاحم" الثقافية من الجلفة التي زرعت البهجة في نفس الحضور من خلال قصة تروي عيد ميلاد فتاة اسمها مروة . و قد تلاحم عشاق أب الفنون الصغار مع الأحداث التي جرت على الخشبة في جو طفولي ميزه المرح والتسلية التي عادة ما تطبع حفلات أعياد الميلاد التي يعشقها الأطفال لأنها تذكر حسبما عبرت عليه لوأج بثينة وصديقتيها سلمى ولامية "اللحظات المميزة التي نعيشها في كل مناسبة عيد ميلاد" مؤكدة بأن العرض "ذكرنا بهذه الأجواء السعيدة التي لا يمكن لأي طفل أن ينساها". ولم تستطع كالعادة قاعة عروض مسرح باتنة الجهوي حسبما لاحظته وأج بعين المكان استيعاب الأعداد الكبيرة من الأطفال الذين ربطتهم علاقة وطيدة مع المسرح منذ سنوات وأصبحت العطلتين المدرسيتين الشتوية والربيعية موعدهما الثابت مع المسرح. وأوضح رئيس دائرة البرمجة والتوزيع بمسرح باتنة جمال الصغير من جهته بأن هذه المرة تعذر على المسرح برمجة عرضين في اليوم لتلبية رغبات كل الأطفال والاكتفاء بعرض واحد في الفترة الصباحية بسبب التدريبات المبرمجة في القاعة تحضيرا لإنتاج جديد لمسرح باتنة . وكانت تجربة الطبعات السابقة قد كشفت يضيف ذات المصدر عن الإقبال الكبير للأطفال والتلاميذ على المسرح بمدينة باتنة على رغم من ضيق قاعة العروض التي غالبا ما تتعدى طاقتها النظرية وتستقبل يوميا حوالي 500 طفل . ولم يخف جمال الصغير سعي المسرح لنقل هذه العروض إلى باقي الدوائر والبلديات تلبية لرغبة الأطفال الذي اصطدم بعدم تجاوب الكثير من رؤساء البلديات مع المبادرة مما جعل العروض هذه المرة يضيف المصدر مقتصرة على عاصمة الولاية في انتظار تهيئة الظروف المناسبة لعودة المسرح بهذه المناطق التي أبدى أطفالها اهتماما كبيرا بالمسرح. وتشارك العديد من الفرق المسرحية من مختلف أنحاء الوطن في تظاهرة الربيع المسرحي بباتنة التي أصبح لها جمهور مميز.