على وسائل الإعلام أن تهتم بالتاريخ مثلما تهتم بالسياسة و الرياضة قال وزير المجاهدين الطيب زيتوني أمس أن كتابة التاريخ قاسمنا المشترك وقضية مبدأ وشرف تتطلب من الجميع وخصوصا وسائل الإعلام إعطائها العناية اللازمة ذلك أن كتابة تاريخ الثورة الجزائرية ليست قضية وزارة المجاهدين وحدها، والتي أوضح أنها لم تعد تهتم بالجانب الاجتماعي للمجاهدين فحسب وإنما تجاوزته إلى جمع المعلومات والأرشيف وتسجيل شهادات المجاهدين وأرامل الشهداء وأبنائهم مشيرا إلى أن استشهاد العقيدين سي الحواس وعميروش بمنطقة جبل ثامر بسيدي أمحمد جنوبالمسيلة وبهذه المنطقة بالذات يعد درسا بليغا يحمل دلالات رمزية لوحدة الأمة وتماسكها وعبرة لابد أن ترسخ في وجدان بنات وأبناء الشعب الجزائري. وأضاف وزير المجاهدين وفي تصريح للصحافة خلال إشرافه أمس، على إحياء الذكرى 58 لاستشهاد العقيدين عميروش وسي الحواس بأن هذه المحطة هي جزء من التاريخ وان الدستور الجديد ينص على ضرورة العناية بتاريخ الجزائر التي قال أنها مسقية بدماء الجزائريين في جميع أرجائها، مؤكدا أن التاريخ بهذه البلاد موجود في كل شبر من هذه الأرض الطاهرة وأنه على الجميع أن يعملوا على التعريف بماضينا الحافل بالبطولات والأمجاد التي صنعها الشهداء والمجاهدون. وعبر الوزير عن استيائه العميق من عدم مسايرة بعض المؤسسات ومنها وسائل الإعلام لقضية كتابة التاريخ التي تعتبر قضية مبدأ وشرف من خلال تبليغ الرسالة للأجيال الصاعدة. وفي هذا الصدد أوضح الطيب زيتوني أنه من دون مساهمة جميع القطاعات التي تلقت تعليمات من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بالتنسيق مع وزارة المجاهدين قصد الاعتناء بمسألة التاريخ وإعطائها ما تستحقه من عناية واهتمام بنفس الاهتمام الذي يعطى للرياضة والسياسة . من جهة أخرى، علق وزير المجاهدين على تصريحات حاكم الشارقة مؤخرا بالقول أنها لا تعدو أن تكون تصريحات شخصية تلزم صاحبها وحده ولا تعني دولة الإمارات العربية، مضيفا أن هناك تنسيقا بين دائرته الوزارية ووزارة الشؤون الخارجية بخصوص هذا الأمر الذي تم التكفل به في سياقه. وقام الوزير الذي كان مرفوقا بالأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السعيد عبادو والسلطات المحلية المدنية والعسكرية ومجاهدين والأسرة الثورية وممثلين عن المجتمع المدني بوضع إكليل من الزهور على أضرحة الشهداء وقراءة الفاتحة بمنطقة جبل ثامر قبل أن يشرف على تسليم مفاتيح الاستفادة من حصة 130 سكنا اجتماعيا إيجاريا بعين الملح على المستفيدين كما تم تدشين متحف روضة الشهداء ببلدية الهامل وتنظيم لقاء مع مجاهدي المنطقة بقاعة المحاضرات.