الجزائر توجه نداء رسميا لإطلاق سراح جميع الرهائن في الصومال وجه وزير الخارجية مراد مدلسي مساء أول أمس نداء رسميا من أجل إطلاق سراح جميع الرهائن بمن فيهم الجزائريين المحتجزين في الصومال الذين وقعوا ضحية أعمال قرصنة. و قال مدلسي في مداخلة ألقاها خلال حفل نظم إحياء ليوم إفريقيا "إننا نغتنم هذه الفرصة لتوجيه نداء رسمي من أجل إطلاق سراح جميع الرهائن بمن فيهم الجزائريين المحتجزين منذ مطلع هذه السنة مع أمل أن يلتقوا في أقرب وقت بعائلاتهم".و شدد رئيس الدبلوماسية الجزائرية على وجوب أن تعزز إفريقيا و المجتمع الدولي تعاونهما من أجل وضع حد للإرهاب و القرصنة اللذين يهددان الاستقرار في الصومال. و أضاف يقول في ذات الصدد أن "إفريقيا و المجتمع الدولي مطالبين بتكثيف جهودهما أكثر من أجل تعزيز إمكانيات بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال (أميسوم) و القضاء على الجماعات الإرهابية التي تواصل تهديدها لاستقرار هذا البلد و رهن مستقبله". و دعاهما إلى التجند من أجل وضع حد للقرصنة في عرض السواحل الصومالية".و في تطرقه إلى القضية الصحراوية، أعاد رئيس الدبلوماسية الجزائرية التأكيد على الموقف الجزائري المبدئي و الثابت من هذه القضية، و قال الجزائر تبقى متمسكة بحل يكرس حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره في إطار احترام الشرعية الدولية. وأضاف: "نتمنى أن يفضي مسار المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو سريعا إلى حل سياسي عادل من شأنه أن يسمح للشعب الصحراوي بممارسة حقه في تقرير المصير بكل حرية". و أبرز في ذات السياق أن الجزائر "إذ تتمسك بتسوية هذا الملف المتعلق بتصفية الاستعمار في إطار احترام الشرعية الدولية فهي تتمنى أن يفضي مسار هذه المفاوضات سريعا إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين من شأنه أن يسمح للشعب الصحراوي بممارسة حقه في تقرير المصير بكل حرية طبقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة". وتأسف مدلسي لكون النزاع في الصحراء الغربية قد طال أمده و "لم يعرف بعد نهايته"،لافتا إلى أن مجهودات المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السيد كريستوفر روس قد سمحت بإعادة بعث مسار المفاوضات في إطار غير رسمي بين طرفي النزاع المغرب وجبهة البوليساريو. للإشارة، ينتظر أن يلتقي الوفدان المغربي و الصحراوي بمانهاست، قرب نيويورك، في جولة جديدة غير رسمية بداية من 5 جوان. م.م