تواتي يدعو إلى القيام بثورة انتخابية من أجل التغيير اعتبر رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، أمس من وهران أن المترشحين بعد وصولهم لقبة البرلمان ينقلبون على أحزابهم ولا يلتزمون بتوجهاتها خاصة أثناء التصويت على القوانين فغالبا ما يخالف البرلماني توصيات حزبه وذلك لأنه يستلم أجرته من الإدارة، وأضاف تواتي أن اختياره للنساء في قوائمه هو نابع من قناعته بأن المرأة هي الوطن الحقيقي لأنها لا تتخلى عن وطنها مهما كانت الظروف والتاريخ يحمل شواهد من نساء جزائريات لم يتخلين عن وطنهن رغم كل الظروف عبر الحقب الزمنية. أكد رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي أمس خلال تجمع شعبي بقاعة السعادة من وهران، على ضرورة التوجه بقوة للتصويت يوم 4 ماي المقبل، مبرزا أن الأفانا سيرتكز خلال الحملة الإنتخابية على الصراحة والوضوح وفق برنامج اجتماعي يهتم بالفئات الهشة في المجتمع لتحقيق العدالة الاجتماعية كمرجع أساسي باعتبار أن الشعب الجزائري ليس شعبا قاصرا بل هو ناضج وواع بالتحديات التي يواجهها. وقال تواتي أن الممارسات التي ترسخت في البرلمان تركت انطباعا لدى المواطن بأن النائب ما هو إلا راتب شهري مرتفع و امتيازات وليس رجلا سياسيا من شأنه الدفاع عن برنامج اقتصادي واجتماعي وعن دولة القانون، وهو ما أدى لارتفاع نسبة عزوف المواطنين عن المشاركة في الانتخابات بحسبه، منوها في الوقت نفسه بما جاء به الدستور من مواد مثل منع التجوال السياسي وأن تشكل الحكومة من البرلمانيين.ودعا تواتي مناضليه لضرورة التوجه مباشرة للمواطن وحثه على الذهاب للتصويت ولو بورقة بيضاء مثلما قال، لأن الدستور يمنحه فرصة التعبير عن رأيه عن طريق التصويت بظرف فارغ، مشيرا إلى أن الأفانا يسعى لإعادة الثقة بين المواطن ودولته التي هي مؤسسات وليست أشخاصا. وببلدية سيرات بمستغانم دعا تواتي الشعب إلى القيام ب»ثورة انتخابية من أجل التغيير وقال تواتي خلال تجمع شعبي أنه «حان الوقت لكل الجزائريين والجزائريات للقيام بثورة انتخابية من أجل التغيير وافتكاك سيادتهم وسلطتهم وجعل من أنفسهم قوة للتغيير». وأضاف موسى تواتي أنه «لا يمكن الانتخاب على الشخص الذي لا يضحي من أجل وطنه بل ننتخب على الذي يعتمد على أسلوب العدالة التي هي أساس الحكم» مشيرا إلى أن «عمل النواب ينحصر في سن قوانين لحماية الشعب». كما دعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية أبناء ولاية مستغانم إلى «حسن اختيار من يمثلهم في قبة البرلمان واختيار قائمة الجبهة الوطنية الجزائرية». وأوضح أن حزبه يرافع من أجل «إعادة السلطة إلى سيادة الشعب ولا دولة من دون نظام جمهوري يقرر فيه الشعب مصيره في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية». وأكد تواتي على ضرورة «إعادة الثقة في أبناء الشعب الجزائري مثلما كان أجدادنا وأباؤنا الذين كافحوا خلال الثورة التحريرية من أجل التحرر وبناء جمهورية ديمقراطية شعبية».