هوليوود تبحث عن «البطل» أسامة بن لادن حيا أوميتا أسامة بن لادن مطلوب في استديوهات هوليوود حيث أعلن هذا الأسبوع عن دخول أكبر شركات صناعة الصورة السينمائية والتلفزيونية في تنافس حاد فيما بينها من أجل البحث عن هذا البطل حيا أو ميتا منذ انتهاء القوات العسكرية والإستخباراتية من تصفيته الجسدية والتخلص من جثته في البحر . وعكس الفخ الذي انتهى إليه البطل صدام حسين الذي خدمت صورته داخل الحفرة نهاية الأعمال الهوليودية التي تروج لتفوق البطل الأمريكي الخارق «رومبو» فإن الوضع سيكون مختلفا والبيت الأبيض قد عمل على إخفاء المشهد النهائي بعد عدة سنوات من البحث عنه وتتبع الأقمار الصناعية لأنفاسه ، فيما تبين أنه كان يصدر أوامره من منزل عاد لم يكتشف جيرانه من المخبرين بأنه يأوي المطلوب رقم واحد في العالم ، وإن كنا نعرف بأن التلفزيون والسينما الأمريكية تجيدان ملء هذا الفراغ وتحويله إلى نوع من الإثارة التي تحبس أنفاس المتفرجين وتثبيت الصورة التي يريدان إيصالها. و بالإضافة إلى الأشرطة الوثائقية التي غطت الشاشات الغربية والعربية وهي تنقل صور البيت الذي احتمى به بن لادن منذ الإعلان عن مقتله ، ومحاولة العديد من الربورتاجات الصحفية فك لغز هذا المخبأ الذي كشفت أصغر زوجاته بأنهم أقاموا به لأكثر من خمس سنوات ، تتسابق عجلة التصوير في استديوهات هوليوود من أجل الانتهاء من إنجاز إنتاجها حول حياة الشخص الذي دوخ إدارة البيت الأبيض ، حيث سارعت استديوهات شركة « سوني بكتشرز انترتايمنت « للإعلان هذا الأسبوع عن شرائها حقوق توزيع أكبر فيلم يحاول اصطياد المطلوب الأول في العالم « أقتل بن لادن « بعد تعديل نهايته التي كانت مفتوحة لحظات قبل عملية تصفيته المثيرة للجدل ، والذي يتوقع أن يحصد الجوائز. وقد أسندت مهمة إخراجه إلى كاترين بيغلو صاحبة « خزانة الألم « عن الحرب العراقية الفائز بست جوائز أوسكار لسنة 2010 والتي تولت مهمة مطاردة هذا الشبح منذ سنة 2008 ، وملاحقة سيناريوهات محاولات الإيقاع به ، فيما احتفظت أعمال أخرى بالسرية التامة في مواجهة هذه المنافسة المحمومة. غير أن المختصين يتوقعون أن يسبق التلفزيون السينما في اصطياد زعيم القاعدة وتقديم حياته للمشاهدين لكون مثل هذه الأعمال لا تتطلب ميزانية ضخمة ، حيث تحتدم المنافسة بين SHOW TIME . H B O . N B C لتحقيق هذا السبق الذي سيعيد بن لادن إلى التلفزيون ميتا هذه المرة. ويتقمص شخصيته نجوم هوليوود الذين حرم مشاهدتهم ، مع التركيز على جوانب مثيرة من حياته السرية والقوات الخاصة تقول بأن «منجم الذهب « الذي عثرت عليه يضم موادا إباحية ومفاجآت أخرى تراهن عليها استديوهات هوليوود لتحقيق أكبر نسبة مشاهدة حتى ولو كانت الفرجة فيها مهددة بتفجيرات القاعدة للإنتقام لزعيم رحل مع انتفاضة الربيع العربي.