إتحاد عنابة يجري حصة الإستئناف بنصف التعداد أجرى إتحاد عنابة صبيحة أمس أول حصة تدريبية له هذا الأسبوع، و كانت بملحق مركب 19 ماي، تحت حراسة أمنية مشددة تحسبا لأي انزلاق في الأوضاع، لأن غضب أنصار «الطلبة» على فريقهم بلغ ذروته إثر التعادل الأخير في تبسة، مادام الفريق قد رهن نسبة كبيرة جدا من حظوظه في تحقيق حلم الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية. حصة الاستئناف أشرف عليها المدرب عبد الكريم لطرش، و جرت بمشاركة 18 عنصرا، على اعتبار أن 3 لاعبين فقط من الذين يقطنون خارج عنابة، كانوا قد وافقوا على الالتحاق مجددا بالتشكيلة، و يتعلق الأمر بكل من الحارس مهيلة، المدافع بوعزيز و المهاجم قادري، مقابل مقاطعة 11 عنصرا للتدريبات خوفا من رد فعل الأنصار، و هو الأمر الذي جعل الطاقم الفني بالتنسيق مع الإدارة، يقرر الاستعانة بخمسة (5) لاعبين من صنف الأواسط، و هذا لضبط تعداد يتشكل من 18 لاعبا، مادام أبناء الولاية قد التحقوا بحصة الاستئناف، في صورة القائد معيزة، و الحارسين جمعة و العابد، إضافة إلى حراث، خروبي، مواس و نقرة. هذه العودة جاءت بعد موجة غضب عارمة فجرها الأنصار، تعبيرا منهم عن استيائهم الكبير من «السيناريو» الهيتشكوكي الذي عايشوه هذا الموسم، لأن التعادل مع جمعية عين مليلة في قمة الموسم بعنابة، كان بمثابة المنعرج الذي أخرج «الطلبة» من رواق سباق الصعود، مع صب مئات المناصرين جام غضبهم على الطاقم المسير، و ذلك بالتجمهر ليومين متتاليين أمام مقر إقامة اللاعبين بمجمع «طاباكوب»، للمطالبة بتوضيحات بخصوص الفشل في تحقيق الصعود للموسم الثاني على التوالي، خاصة و أن الإدارة الحالية كانت قد وعدت بتجسيد الحلم الذي ظل يراود العنابيين منذ سنة 2014. و انطلاقا من هذه الوضعية، فإن المدرب عبد الكريم لطرش مضطر للاعتماد على تشكيلة مزيج بين الاحتياطيين و الأواسط في لقاء السبت المقبل أمام شباب حي موسى، لأن الركائز قاطعت الفريق منذ مباراة تبسة، و غالبية العناصر رفضت الالتحاق بمدينة عنابة خوفا من رد فعل الأنصار، و هو نفس سيناريو الموسم الماضي، لما أنهى «الطلبة» موسمهم بتشكيلة الأواسط عقب تبخر حلم الصعود.