شهدت مدينة عنابة ظهيرة أمس الإثنين إندلاع حركة إحتجاجية، قام بها المئات من أرباب العائلات، و الذين أقدموا على الإعتصام و التجمهر أمام مقر الدائرة، للمطالبة بنشر قوائم المستفيدين من السكن الإجتماعي عبر إقليم البلدية ، وبالمرة التعبير عن الغضب من عدم الإدراج ضمن القائمة المعلن عنها منذ أسبوعين للمستفيدين من حصة 166 مسكنا ذي طابع اجتماعي إيجاري، من إجمالي الحصة المخصصة لإقليم دائرة عنّابة و المقدرة بنحو 1960 وحدة سكنية.الحركة الإحتجاجية شارك فيها المئات من طالبي السكن، بمن فيهم النساء، و قد طالب المحتجون الذين تجمعوا أمام البوابة الرئيسية لمقر الدائرة بضرورة إعادة التحقيق في القائمة المعلنة، والإسراع في إظهار نتائج التحقيقات التي كانت قد باشرتها مصالح الولاية فيما يخص قوائم السكن المعلنة في وقت سابق على مستوى أحياء سيبوس، بوزراد حسين وبني محافر، كما طالبوا بالكشف عن التجاوزات التي شهدتها عملية توزيع السكنات منذ أزيد من شهر. أبدى المحتجون إصرارا كبيرا على تجسيد المطلب الذي رفعوه في هذه الوقفة الإحتجاجية ، لتتطور بعدها الأوضاع، سيما و أن العشرات منهم أقدموا على غلق الطريق المؤدي إلى مجلس قضاء عنابة ووسط المدينة، ليدخلوا إثرها في مناوشات خفيفة مع عناصر الشرطة ، و قد استدعى الأمر تعزيزات أمنية مشددة حول مقر الدائرة، في ظل محاولة إقتحامه من طرف المحتجين. و في سياق متصل، طالب المئات من سكان أحياء ديدوش مراد، لاكولون، أوزاس وجبانة اليهود بحركة إحتجاجية أمام مقر دائرة عنابة ، و ذلك بعد تداول بعض الأخبار التي تحدثت عن إقدام مصالح الدائرة على الإنتهاء من دراسة ملفات طالبي السكان، و الإفراج عن قوائم المستفيدين المخصصة لقاطني هذه الأحياء مطلع شهر جوان الجاري.