حيث تجمهر في الساعات الأولى من صبيحة يوم الخميس المئات من سكان «سيبوس» أمام مقر الدائرة للمطالبة بمقابلة رئيسها بغية إيفاد لجنة تحقيق في قوائم المستفيدين من حصة 100 مسكن التي أفرج عنها نهاية الأسبوع لفائدة 50 عائلة من سكان البنايات الفوضوية وحصة 50 مسكنا لصالح العائلات التي تعيش رفقة عائلاتهم تحت سقف منزل واحد، وفي خطوة للتصعيد من لهجتهم ولإيصال صوتهم للسلطات العليا أقدم العشرات من بينهم على نقل سخطهم إلى الطريق المحاذي لحيهم أين أقدموا على غلق المنافذ المؤدية إلى وسط المدينة ما تطلب تدخل وحدات الأمن في محاولة منها تفريق حشود الغاضيين ومنه إعادة فتح الطريق أمام حركة المرور علما أن شرارة سلسلة الاحتجاجات التي شنها سكان «جوانو«، اشتعلت فور الإعلان عن قوائم المستفيدين من الحصة السالفة الذكر وتأججت في ظل غياب الآذان الصاغية والمطلوب منها حسب الثائرين إيفاد لجان لتقصي الحقائق في الاستفادة المشبوهة لأشخاص عزاب وغرباء وكذا إطارات على حساب عائلات عانت الأمرين وسط بنايات هشة تفتقر لأبسط ضروريات العيش الكريم من جهتها انضمت ذات الصبيحة عائلات المدينة القديمة إلى الحركة الاحتجاجية مطالبة بالإسراع في الإفراج عن قوائم المستفيدين من السكنات الاجتماعية التي قد وعدوا بها في وقت سابق، حيث توافدت عشرات العائلات من سكان «لابلاص دارم» إلى مقر الدائرة للمطالبة بمقابلة المسؤول الأول على رأسها لرفعه انشغالاتهم المتعلقة بالتأخر في الإفراج عن قوائم المستفيدين في الصدد ذاته تجمع سكان مختلف أحياء مدينة عنابة أمام مقر الولاية للمطالبة بحصتهم من السكنات يأتي هذا في الوقت الذي شهدت فيه بلدية البوني اعتصاما نظمته العائلات المقصاة من حصة 430 مسكنا والمتضمنة 143 مسكنا لفائدة سكان البوني مركز، 17 مسكنا ذات طابع اجتماعي آخر لصالح العائلات القاطنة بمقبرة سيدي سالم وحصة 270 مسكنا لفائدة سكان حي جمعة حسين، كما نقلت العائلات الغاضبة سخطها إلى مقر الدائرة احتجاجا على إقصائها من القوائم وإدراج عائلات يشتبه في استفادتها مطالبة بإعادة النظر في كل القوائم التي علقت بالمدخل الرئيسي لبلدية البوني والخاصة بسكان البلدية مركز وعائلات مقبرة سيدي سالم وكذا التي نشرت بالفرع البلدي ببوزعرورة والخاصة بسكان حي جمعة حسين. الجدير بالذكر أن سلسلة الاحتجاجات قد شنت وسط طوق أمني للمصالح الأمنية المختصة والتي عملت على محاصرتها وتطويق المقرات الحكومية تحسبا لأي انزلاقات في وقت يرتقب فيه تأجج الأوضاع وتأزمها خلال الأيام القادمة. عمارة فاطمة الزهراء